قال وزير شؤون الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع اليوم الأحد أن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يهددون باستئناف اضرابهم عن الطعام. وقال قراقع في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس نادي الأسير قدورة فارس إن “الاستفزازات داخل السجون لا زالت موجودة والأسرى هددوا باستئناف الإضراب إذا بقي الوضع على ما هو عليه”. وأضاف قراقع أن “إسرائيل بدأت تنتهك الاتفاق الذي وقعته مع الأسرى، وخلال الأيام العشرة التي اعقبت وقف الإضراب، جددت إسرائيل الاعتقال الإداري لحوالي ثلاثين اسيراً”. وكان مئات المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية اوقفوا في الخامس عشر من مايو الماضي اضراباً عن الطعام استمر 28 يومًا بعدما توصلوا إلى اتفاق مع مصلحة السجون الإسرائيلية يقضي بتحسين اوضاعهم المعيشية، والغاء العزل الانفرادي. وقال قراقع “قبل الإضراب عن الطعام لم تجدد إسرائيل الاعتقال الإداري للعدد الذي قامت به بعد الاضراب، وهي تريد من هذا التجديد معاقبة الأسرى على اضرابهم”. وأضاف “لا نعرف حتى الآن أيضاً أن كانت إسرائيل ستسمح لأهالي الأسرى من قطاع غزة بزيارة ابنائهم أم لا”. ويمضي المعتقل الإداري محمود السرسك (25 عاماً) يومه الثمانين مضرباً عن الطعام وهو يرقد في مستشفى الرملة العسكري. أما اكرم الريخاوي (38 عاماً) فيمضي يومه الرابع والخمسين مضربًا عن الطعام، وبات مقعداً على كرسي خاص. والسرسك معتقل منذ 2009. وهو لاعب كرة قدم من غزة، وتطلق عليه إسرائيل صفة “مقاتل غير شرعي”. والريخاوي محكوم بالسجن تسعة أعوام امضى منها ستة، ويطالب باطلاق سراحه نظراً لتردي حالته الصحية. وقال قراقع إن السرسك والريخاوي “بدأوا يدخلون في حالة غيبوبة وانخفاض في دقات القلب”. من جهته، أعلن قدورة فارس رئيس نادي الأسير، خلال المؤتمر عن بدء حملة فلسطينية “اقليمية ودولية تستهدف الضغط على إسرائيل لاطلاق سراح الأسرى المرضى والأسرى المعتقلين قبل اوسلو والمعتقلين الإداريين”. (ا ف ب) | رام الله