أبدى ناجون وأقارب ضحايا في أفغانستان أمس، غضبهم من إفلات الرقيب في الجيش الأميركي روبرت بيلز من عقوبة الإعدام، بعدما أقرّ أمام محكمة عسكرية بولاية واشنطن بأنه قتل 16 قروياً بدم بارد في منطقة بنجواي بولاية قندهار (جنوب) في آذار (مارس) 2012. وقال سميع الله، الذي فقد والدته في المجزرة فيما أصيبت اثنتان من بناته بجروح، أدت إلى شلل ذراع إحداهما: «لا شيء يرضينا سوى إعدام هذا الرجل». أما الحاج نعيم الذي أصيب مع ابنه واثنتين من بناته بجروح فقال: «لا استطيع تحريك ذراعي. الأميركيون يفعلون ما يريدون. يجب أن يُعدم العسكري الأميركي في أفغانستان». لكن عبد الباقي، ابن شقيق نعيم، رأى أن «الذي نريده لن يحصل». وبعدما قبل القاضي العسكري الكولونيل جيفري نانس اقرار بيلز (39 سنة) بالذنب، قال محاميه جون براون إنه يأمل بخروج موكله من السجن بعد 10 سنوات، علماً أنه يتوقع صدور الحكم في العاشر من آب (أغسطس) المقبل. وخلال المحاكمة، أعلن بيلز أن لا تفسير لديه لأسباب فتحه النار على القرويين برشاش «أم 4» ومسدس عيار 9 ملليمتر، علماً أن 17 من الضحايا ال22 هم من النساء والأطفال، وأصيبت غالبيتهم بطلقات في الرأس. وقال أمام القاضي: «عقدت النية على القتل ثم أطلقت النار بسلاح. ولاحقاً سألت نفسي عن السبب مليون مرة، ولا أعتقد بأن سبباً جيداً في هذا العالم يبرر أفعالي المريعة». على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أنها تستأنف هذا الشهر عمليات نقل معتقلين أسرتهم قواتها في أفغانستان إلى السلطات القضائية الأفغانية. وقال وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند الذي علّق في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عمليات تسليم سجناء إلى القضاء الأفغاني، بسبب مخاوف من «إساءة معاملتهم» في السجون الأفغانية، «عملنا لنجد وسيلة أكيدة لنقل المعتقلين إلى سجن بروان، وأنجزنا الأمر». وأكد أن منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان قدمت رأياً إيجابياً في سجن بروان. وتحتجز القوات البريطانية في أفغانستان منذ شهور حوالى 90 أفغانياً يشتبه في علاقتهم بحركة «طالبان» في قاعدة معسكر باستيون. إلى ذلك، قتل شخص وجرح 13 آخرون في انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع داخل مقهى في مدينة ساري بول شمال افغانستان. وأعلنت وزارة الداخلية سقوط 55 مسلحاً في عمليات مشتركة نفذتها قوات حكومية وأجنبية خلال الساعات ال24 الأخيرة في ولايات كابول وننغرهار وقندهار وزابول ولوغار.