عبّر رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد عن سعادته إثر النجاحات التي حققها الحكم السعودي في الموسم الحالي وقيادته المباراة النهائية لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، متمنياً ألا تُنسب الجهود الجبارة التي تبذلها اللجنة والحكام له شخصياً، كما شدّد في حديثه على أن المدرب الوطني كان جزءاً من مخططاته حال ترؤسه اتحاد القدم، مبدياً إعجابه بقرار نادي الهلال الذي عيّن لاعبه السابق سامي الجابر مدرباً له. جاء ذلك خلال رعايته ظهر أمس الحفلة التي أقامتها لجنة الحكام في ختام الموسم وتوزيع الجوائز لأفضل ثلاثة حكام ساحة ومساعدين، وأضاف: «أرجو ألا ينسب نجاح الحكام لي شخصياً، فنجاح الحكم السعودي كان ظاهراً منذ بداية اتحاد القدم عندما تأسس، والذي نشأ بسواعد وطنية بالكامل، وانتدب حكاماً سعوديين للخارج لدرس التحكيم، والعمل على تطوير أنفسهم، وأعتقد أن الحكم السعودي يجب أن يأخذ فرصته كاملة كما يحصل عليها خارجياً، والحمد لله أن لدينا كفاءات عالية تحتاج لدعم وإتاحة فرصة، وعندما أعطيت له الفرصة أظهر تفوقاً كبيراً، وهذا الأمر ليس لي فضل فيه، وسنسعى لتطوير التحكيم المحلي من خلال الحكم المدرسي والدورات المقبلة، وهناك اتفاقات ستعلن مع الاتحادات الأوروبي والألماني والإيطالي والياباني، وسترى النور قريباً، وهي التي تهتم بتثقيف وتأهيل الحكم في شكل جيد ودعمه بمحاضرات نظرية وفنية، والحكم السعودي يسعى لتطوير نفسه قبل الآخرين». ورداً على سؤال «الحياة» حول مقترح من اللجنة بتقليص فرص الأندية في إحضار الحكم الأجنبي من ثلاث مباريات إلى مباراتين في الموسم المقبل قال: «أنا مع هذا المقترح الذي يخدم الحكم السعودي كما هو المدرب والإداري واللاعب، والدليل وصول فريقين من ألمانيا لنهائي دوري أبطال أوروبا، وهذا التطور حصل بكوادر ألمانية وطنية، وأنا مطلع عليها في شكل كبير، ونحن لا نقل كفاءة ولا إمكانات عن هذه الدول، وسنعمد إلى الاستفادة من قدرات الوطن والشباب في المستقبل». وعن المستحقات المالية للحكام التي لم تصرف قال: «لا ننكر أن هناك حقوقاً للحكام على اتحاد القدم، ولكننا ماضون في العمل وبكل قوة لتسديد هذه الديون بوقفة من خادم الحرمين الشريفين، ولا أنسى وقفة الأمير نواف بن فيصل في حل هذه القضية، والأكيد أن اتحاد القدم سيعيش في فترة زهد، وأعد بإذن الله بأنه ستكون هناك حلول لهذه الديون». وتطرق عيد للتعديلات الجديدة على بعض المسابقات المحلية، مضيفاً: «اتحاد القدم هو المسؤول في شكل مباشر عن تنظيم بطولات كأس الملك وولي العهد والأمير فيصل بن فهد، وهذه المسابقات ملك للاتحاد السعودي لكرة القدم، ونحن نعمل على تطويرها من أجل ضمان زيادة المداخيل في شكل قوي، وهناك دراسة قائمة ولم تكن هناك قرارات حتى الآن، وستقدم لاحقاً للجهات المسؤولة من أجل اعتمادها». ورداً على قرار زيادة فرق دوري جميل للمحترفين قال: «لم يتخذ القرار في شكل نهائي، وهناك لجنة تدرس هذا الأمر في شكل جيد، ولدينا اجتماع مجلس إدارة في الثالث من الشهر المقبل». وامتدح رئيس الاتحاد السعودي قرار إدارة نادي الهلال تعيين لاعبها السابق سامي الجابر مدرباً للفريق، مبيناً أنه يسعد بذلك نظير اهتمامه بالمدرب الوطني، ووضعه في قائمة مخططاته إبان نيته رئاسة الاتحاد قائلاً: «لا شك في أنني من المهتمين بالمدرب الوطني، وأعلنت هذا في برنامجي الانتخابي، وأهنئ أخي وزميلي سامي الجابر على الثقة التي حظي بها بأن يكون أول مدرب وطني محترف، وهناك ملف دراسة لدى المدرب الوطني ناصر الجوهر، من أجل وضع الآلية مع محمد الخراشي لتطوير المدرب الوطني السعودي، وأفخر بالتأكيد أن يكون هناك اهتمام خارجي بالمدرب السعودي، وبإذن الله سنرى مدربين وطنيين مميزين كما هي الحال مع خالد القروني وعمر باخشوين وصالح خليف وغيرهم، وهناك أمل كبير باستمرار وجود أكاديميات في الأندية تسهم في هذه المنظومة، وسيرى الجميع إيجابياتها واتحاد القدم سيستقطب أي مدرب يثبت نفسه على أرض الواقع». وفي سؤال حول رفض النصر المشاركة في البطولة العربية قال: «أستغرب أن يكون هناك رفض من بعض الأندية، وهناك خطاب رسمي وصل لاتحاد القدم في هذا الخصوص، والمؤكد أن مشاركات الأندية خارجياً لم توزع حتى الآن، وسبق أن شارك النصر والفيصلي ونجران والفتح في بطولتي العرب والخليجية».