يُعد «حرامي السيارات» من أشهر الأقراص المدمجة التي يتم شرائها من عشاق «البلاي ستيشن»، إلا أن عدداً من الأسر فرضت رقابة على أبنائها خلال عملية شراء الأقراص، للتأكد من خلو تلك الأقراص من هذه اللعبة، التي وضعتها تلك الأسر على «القائمة السوداء»، لما يحتويه من مقاطع «تخدش بالحياء». واستعان مروجو الأقراص المدمجة بشخصيات تحظى بشعبية واسعة في المسلسلات الرمضانية، للتغلب على هذا الحظر الأسري. وأبرزها شخصية «مناحي» التي يجسدها الفنان فايز المالكي. ويقول الطفل محمد: «حالما رأيت صورة مناحي على غلاف القرص حتى سارعت إلى شرائه، فقيمته لا تتعدى 10 ريالات، لكن تبين لي لاحقاً أنها لعبة «حرامي السيارات». ويوضح شقيقه علي عبدالعزيز، فوجئت بأن قرص «حرامي السيارات»، لا يحوي إلا على السلب والنهب والقتل، مع تعدد وتنوع أدوات القتل، إضافة إلى طرق السرقة، ودخول مباني هي أماكن للرذيلة. وقد منعت إخوتي من شراء هذه اللعبة، إلا إنني فوجئت بشرائهم للشريط، وعلى غلافه صورة النجم الكوميدي فايز المالكي. واعتقدت أن القرص يحوي لعبة فكاهية، ولكن اتضح أنها «حرامي السيارات»، ولكن البطل هذه المرة هو «مناحي». ويقول أحد الباعة في المتاجر المتخصصة لبيع الأقراص المدمجة إن شهر رمضان يشهد ارتفاعاً كبيراً في مبيعات أقراص «البلاي ستيشن»، موضحاً أن «توفر ألعاب من ضمن أبطالها ممثلين معروفين يزيد من نسبة المبيعات، لما يمثله هؤلاء الفنانين من مكانة»، مشيراً إلى نزول لعبة يطلق عليها «حرامي السيارات»، وباستطاعة المشتري أن يختار بين «مناحي»، أو أحد أبطال مسلسل «طاش ما طاش»، وهما الأكثر مبيعاً في هذا الشهر، إذ إن اللعبة تحوي أغاني يرددها الأبطال، إضافة إلى أكثر ما اشتهروا به مثل «باص مناحي»، مضيفاً: «لا نقوم بفحص كل الأقراص المدمجة التي تصلنا، ولكن غالباً ما نسمع من أحد الزبائن بأن اللعبة الفلانية لا تصلح إلى سن معين، أو أنها لا تصلح بتاتاً. وعلى رغم الاعتراضات الكثيرة على لعبة «حرامي السيارات»، إلا إنها الأكثر انتشاراً ومبيعاً»، نافياً علمه حول ما إذا كان هناك اتفاق وعقد مسبق بين الفنانين وبين الشركات المصنعة لألعاب «البلاي ستيشن»، على استخدام شخصياتهم في ألعابها.