اكد ناشطون سوريون معارضون على صفحات التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت سقوط مدينة القصير وسط سورية، بعد ان اعلن الاعلام الرسمي السوري واعلام "حزب الله" اللبناني انسحاب مقاتلي المعارضة من المدينة. وجاء في بيان للهيئة العامة للثورة السورية نشر على صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، "نعم اخواني انها جولة خسرناها، ولكن الحرب سجال. ونحمد الله أن هيأ لأبطالنا أن يؤمنوا خروج المدنيين والجرحى"، في اشارة الى ان "مقاتلي المعارضة تمكنوا من اخراج المدنيين من المدينة التي كانت محاصرة منذ اكثر من سنة والتي شهدت معارك طاحنة على مدى اكثر من اسبوعين". وقال البيان "ليسوا بالفرّار ولكنهم الكرّار، لله دركم يا مجاهدي القصير، والله قد أتعبتم من خلفكم". واضاف ان "تحالف الجيش السوري وحزب الله صب على مدى ثلاثين يوماً جحيم حقده، راجمات وهاون وطيران ومدفعية"، ما تسبب ب"مئات الشهداء وآلاف الجرحى وحصار خانق ونقص في كل مستلزمات الحياة". وتابع "في وجه هذه الترسانة المرعبة ونقص الإمدادات، وتدخل سافر من حزب إيران اللبناني أمام سمع العالم وبصره، هذا العالم المنافق الذي لم يستطع حتى فتح ممرات إنسانية للمدنيين". واوضح ان "مطلب المقاتلين كان فقط فتح ممرات إنسانية للمدنيين"، مشيراً الى ان "هذا الامر تحقق"، من دون معلومات اضافية. واوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان "مقاتلي المعارضة صمدوا حتى الرمق الأخير"، وانهم انسحبوا من المدينة "بسبب نقص الذخيرة". واشار الى ان "مجموعات من المقاتلين انسحبت في اتجاه بلدتي الضبعة والبويضة الشرقية في الريف الشمالي للقصير"، في حين انسحب بعض المقاتلين في اتجاه بلدة عرسال الحدودية في شرق لبنان، وهي ذات غالبية سنية متعاطفة مع المعارضة السورية.