سمحت القاضية العسكرية الكولونيل تارا أوزبورن التي ترأس محاكمة الرائد الفلسطيني الأصل في الجيش الأميركي نضال حسن بتهمة قتل 13 من زملائه بالرصاص في قاعدة «فورت هود» بتكساس (جنوب) في 5 تشرين الثاني (نوفمبر) 2009، بأن يترافع المتهم عن نفسه، على رغم أنه يواجه عقوبة الإعدام في حال إدانته. واستغرب أستاذ القانون في جامعة هوارد الكولونيل المتقاعد في سلاح الجو، موريس ديفيس، قرار القاضية أوزبورن، وقال: «من النادر أن يحصل ذلك، ويجب أن تتأكد القاضية من أنه يعي ما يفعل لتجنب الطعن في الحكم لاحقاً». وكانت المحكمة رفضت في كانون الثاني (يناير) طلب المتهم محاكمته استناداً إلى الاعتراف بالذنب في مقابل تجنيبه حكم الإعدام، في المحاكمة التي تبدأ في تموز (يوليو) ويتوقع أن تستمر شهوراً. وبات حسن مقعداً بعدما أصيب برصاصة خلال تبادل النار في قاعدة «فورت هود». وروى شهود أنه أطلق النار عشوائياً، وهو يصيح «الله أكبر». ويعتقد أن حسن الذي تردد عام 2001 على مسجد «دار الهجرة» في فولز تشيرش بضاحية واشنطن، ارتبط بالإمام اليمني الأميركي أنور العولقي، المرتبط بتنظيم «القاعدة» والذي قُتل في غارة جوية شنتها طائرة أميركية بلا طيار في اليمن نهاية أيلول (سبتمبر) 2011. على صعيد آخر، اتهمت هيئة محلفين فيديرالية أميركية مدرب الفنون القتالية في ميسيسيبي، جيمس إيفيريت دوتشكي، رسمياً ببعث رسائل ملوثة بسم «الريسين» إلى الرئيس باراك أوباما وسيناتور وقاضٍ، والسعي إلى توريط رجل آخر في القضية. وأفادت شبكة «بلومبرغ» بأن دوتشكي (41 سنة) يواجه تهم تطوير وإنتاج وامتلاك عنصر بيولوجي كسلاح، وتهديد الرئيس وشخصين آخرين بالبريد، وتغطية مخطط للإيحاء بأن رجلاً آخر وجه رسائل التهديد. وكان دوتشكي اعتقل في 27 نيسان (أبريل) الماضي بعد 4 أيام على إسقاط التهم عن بول كيفن كورتيس (45 سنة) الذي اتهم في مرحلة أولى بتوجيه رسائل «ريسين». وقال محاميه جورج لوكاس إن موكله لن يقرّ بذنبه في هذه التهم.