بعد تجواله ب «قميص الأحلام» في مسقط ومدن أخرى، وصل التشكيلي العماني موسى عمر إلى الدوحة لعرض لوحاته في مركز الفنون البصرية في وزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية، حتى الخامس من حزيران (يونيو) المقبل. ويسعى عمر عبر معرضه إلى «تقديم تجربة مليئة بدلالات ورموز يجترح فيها باللون والموتيفات رحلته الاستكشافية لأرض الحلم»، كما يقول. وقد انتقى التاريخ والحكاية ليكتبهما بريشته التي قدمت سابقاً تجربة «مدن حالمة». وطاف بحلمه أيضاً مجموعة من المدن، في السلطنة وخارجها. يحكي عمر أنه يريد ب «قميص الأحلام» اجتياز معرض «مدن الحلم»، محاولاً ترتيب أجزاء الحكاية على صفحات قميص، مستذكراً بداية تجربته مع أحلامه عندما بدأ بالرسم على خامة الخيش في عام 1995 مستلهماً فيها قصة النبي يوسف (عليه السلام)، وقدمها للمرة الأولى في معرض منفرد في متحف بيت الزبير في مسقط عام 2012، ثم في متحف الفن المعاصر في الكويت أوائل العام الحالي. وبهدوء يتحدث عمر إلى «الحياة» عن قيمة الحلم لديه، قائلاً إنه بذل قصارى جهده في هذا المشروع الذي يراه معبّراً عن حكايته الشخصية، ملوناً أحلامه بثراء التراث ومكونات تاريخه كإنسان يريد أن يعكس بالفن حياته، منحازاً إلى خامات الطبيعة ليحوّل القماش الخشن إلى قميص للأحلام. ويعد موسى عمر من التشكيليين العُمانيين المعروفين، وأقام ستة معارض تشكيلية شخصية في السلطنة والبحرين ومصر والكويت، كما عرض أعماله في العديد من المعارض المشتركة في دول الخليج العربية. وأقام معارض متنوعة في عدد من الدول الأوروبية، إضافة إلى الولاياتالمتحدة الأميركية والمكسيك وتركيا والعراق وباكستان والهند والجزائر والمغرب وتايوان ولبنان وأستراليا وكوريا الجنوبية ومصر واليابان، ودول أخرى. وهو عضو في كل من الاتحاد الدولي للفنون التابع لمنظمة «يونسكو» و «الجمعية العمانية للفنون التشكيلية»، و «مرسم الشباب»، وحصل على العديد من الجوائز التشكيلية من كل من السلطنة ومصر وأستراليا والمملكة العربية السعودية وقطر والكويت. وله أعمال معروضة في متاحف داخل السلطنة وخارجها.