أقام جنود تشيكيون حواجز معدنية واستخدموا أكياس الرمال اليوم الأحد لحماية وسط براغ التاريخي من الفيضانات بعد أن أدى هطول أمطار غزيرة لعدة أيام إلى فيضان الأنهار، مما أجبر السلطات على إجلاء السكان عن بعض المناطق المنخفضة. وقلصت سلطات براغ خدمة المواصلات العامة وأغلقت محطات قطارات الأنفاق إذ وصلت المياه من نهر فلتافا إلى مناطق في المدينة القديمة. والمنطقة التاريخية في المدينة مدرجة على قائمة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بوصفها من مناطق التراث الإنساني، وبها المئات من البنايات والكنائس والآثار التي يعود معظمها إلى القرن الرابع عشر ومن بينها جسر تشارلز الذي يعبر نهر فلتافا. وقال القائم بأعمال رئيس بلدية براغ توماس هوديتشيك في مؤتمر صحفي: «نتيجة للموقف الحالي أعلنت حالة الخطر والطوارئ في منطقة المدينة القديمة». وأدت الفيضانات إلى مقتل شخص واحد على الأقل وفقد عدد آخر في أنحاء جمهورية التشيك. وأدى ارتفاع منسوب مياه الأنهار إلى إجلاء عدد من السكان وإغلاق طرق سريعة وقطع خطوط السكك الحديدية في أنحاء غرب وجنوب بوهيميا. وأعادت هذه الفيضانات الى الأذهان ذكرى فيضانات عام 2002 التي أودت بحياة 17 شخصاً وأجبرت عشرات الآلاف على الفرار من منازلهم وكبدت جمهورية التشيك خسائر بعدة بلايين من الدولارات في أنحاء براغ. وبعد الكارثة انفقت الحكومة التشيكية 150 مليون دولار لإنشاء نظام لمكافحة الفيضانات.