منعت وزارة الداخلية التونسية تجمعاً كان مقرراً، فروع الرابطة التونسية لحماية الثورة وهي ميليشيا مقربة من حزب النهضة الاسلامي الحاكم. واشارت الوزارة الى ان "تجمع رابطة حماية الثورة بالكرم (الضاحية الشمالية للعاصمة) كان مقررا في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة". وحذرت من انه طسيتم تطبيق القانون في حال انتهاك قرار المنع". وكانت رابطة الكرم دعت عبر شبكات التواصل الاجتماعي الى "تجمع للمطالبة بتسريع تبني مشروع قانون تحصين الثورة"، المثير للجدل. وتجمع عشرات من انصار هذه الرابطة في شارع الحبيب بورقيبة متحدين قرار المنع. وقال عماد دغيج، رئيس رابطة الكرم "سنكون كل سبت في هذا المكان حتى الاستجابة لمطالبنا"، مطالباً ب"ملاحقة رموز الفساد ورفع الوصاية الاجنبية على السيادة التونسية". وبدت قوات الامن وهي تراقب التجمع بدون ان تتدخل. وتعتبر المعارضة التونسية ومعظم مكونات المجتمع المدني الرابطة ميليشيا عنيفة مؤيدة للسلطة تهدف الى ترهيب معارضيها. وتريد الرابطة استبعاد كافة الوجوه التي ارتبطت بالنظام السابق وخصوصا الباجي قائد السبسي (86 عاما) الذي كان تقلد العديد من المناصب الوزارية في عهد الحبيب بورقيبة (1956-1987) ثم العديد من المسؤوليات في عهد زبن العابدين بن علي (1987-2011) مثل رئاسة مجلس النواب، وتولى منصب رئيس الوزراء لاشهر بعد الثورة التونسية. ويدعم حزب النهضة الرابطة وايضا حليفه في ترويكا الحكم المؤتمر من اجل الجمهورية حزب الرئيس المنصف المرزوقي وينفي المؤتمر والنهضة ان تكون الرابطة ميليشيا عنيفة رغم انها مكونة من مقربين من النهضة والمؤتمر ومن السلطة عموما.