أسدل الستار على موسم 2012-2013 من منافسات الدوري الإنكليزي بتتويج مانشستر يونايتد بطلاً للمرة ال20، وتأهله إلى دور المجموعات من منافسات دوري أبطال أوروبا، إلى جانب مانشستر سيتي وتشلسي، فيما سيلعب أرسنال في الدوري التمهيدي الثالث للمسابقة، وسقط كل من ويغان بطل كأس إنكلترا، وريدينغ وكوينز بارك رينجرز إلى الدرجة الأولى. وفي ما يأتي تقويم للستة الكبار هذا الموسم: مانشستر يونايتد: نهاية مثالية لأسطورتي اليونايتد آليكس فيرغسون وبول سكولز بإحراز اللقب ال20، ليبتعد ألمان يونايتد بفارق لقبين عن غريمه التاريخي ليفربول، لكن البداية الموفقة أمام الكبار كانت الأساس في الابتعاد بالصدارة، إذ لعبت أهداف النجم الجديد روبن فان بيرسي، دوراً أساسياً في خطف النقاط. أبرز نجومه: روبن فان بيرسي (سجل 26 هدفاً اعتلى بها صدارة هدافي الدوري)، وباتريس إيفرا (أفضل مدافع أيسر هذا الموسم، تطور كثيراً عن الموسم الماضي) ومايكل كاريك (أيضاً خاض أفضل موسم له منذ أعوام واختير ضمن لائحة الخمسة الأفضل هذا الموسم). الأسوأ: الأجنحة ناني وآشلي يانغ وأنتونيو فالنسيا (ربما هذا عكس تطور اللعبة، بحيث لم يعد هناك مكان للأجنحة التقليدية). نقاط قوته: أقوى خط هجوم في الدوري بتسجيله 86 هدفاً، وهو أيضاً أقوى خط هجوم خارج أرضه (41 هدفاً)، وأيضاً وجود العمق في الفريق، إذ توافرت أسماء عدة، على رغم الغيابات الكثيرة بداعي الإصابات. نقاط ضعفه: ما زال الخط الدفاعي الحلقة الأضعف في الفريق، ومنها الحارس دي خيا على رغم تطوره كثيراً عن الموسم الماضي، والتقادم السني لقلبي الدفاع (فيديتش وفيردناند)، وعدم جاهزية إيفانز وسمولينغ وجونز (خماسية وست بروم في المباراة الأخيرة عكس المشكلة) وإخفاق الأجنحة في البروز. أفضل نتيجة: الفوز خارج أرضه على ليفربول 2-1 وعلى تشلسي 3-2 وعلى جاره السيتي 3-2. أسوأ نتيجة: الخسارة أمام المغمور نوريتش صفر -1 وعلى أرضه أمام توتنهام 2-3. مانشستر سيتي: خيبة كبيرة بالخروج خالي الوفاض هذا الموسم، إذ فشل الفريق في الدفاع عن لقبه بطلاً للدوري بعدم المنافسة عملياً على رغم احتلاله المركز الثاني، وخروج باكر من دوري أبطال أوروبا، وأيضاً خروج باكر من كأس المحترفين، وزادت الخيبة بخسارة المباراة النهائية لكأس إنكلترا أمام الهابط ويغان، وفي النهاية دفع المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني ثمن الإخفاق. أبرز نجومه: بابلو زاباليتا (الأكثر ثباتاً في المستوى) وجو هارت (على رغم بعض الأخطاء إلا أنه أنقذ الفريق من العديد من الهزائم). الأسوأ: خيبة جماعية من غالبية اللاعبين الذين لعبوا من دون مستوياتهم المعهودة، ربما السبب نفسي بسبب العلاقة السيئة مع المدرب مانشيني. نقاط قوته: على رغم الخيبة، إلا أن دفاع السيتي هو الأقوى في الدوري باستقبال شباكه 34 هدفاً فقط في 38 مباراة، وهو أيضاً صاحب أقوى خط دفاع في أرضه باستقبال شباكه 15 هدفاً فقط في 19 مباراة. نقاط ضعفه: فقدان الروح والشهية كان واضحاً على لاعبي السيتي، وإخفاق المهاجمين في تخليص الفرص وترجمتها إلى أهداف أيضاً أسهم في النتائج السلبية. أفضل نتيجة: فوزه خارج أرضه على أرسنال 2- صفر وعلى يونايتد 2-1، وعلى أرضه أمام تشلسي 2- صفر. أسوأ نتيجة: الخسارة أمام المغمورين سندرلاند (باتت عقدة) وساوثهامبتون صفر -1، وأيضاً أمام إيفرتون صفر -2 وتوتنهام 1-3، إضافة إلى الخسارة على أرضه أمام يونايتد 2-3، ولن نحسب الخسارة الأخيرة أمام نوريتش أو ويغان في الكأس. تشلسي: بداية رائعة، ثم هزة وإقصاء أوروبي فإقالة، لتعود كرة عدم الاستقرار، برحيل دي ماتيو وقدوم بنيتيز الذي حاول إنقاذ ما أمكن كي يضمن التأهل إلى التشامبيونز الموسم المقبل، وإحراز لقب تمثل في كأس اليوروبا ليغ. أبرز نجومه: خوان ماتا أثبت أنه نجم من طراز رفيع، وأيضاً هازارد على فترات متقطعة، وتوريس الذي استمتع بأفضل موسم له منذ موسمه الأول مع ليفربول، لكن الذي دخل إلى نادي أساطير البلوز فرانك لامبارد الذي سجل 15 هدفاً من 20 بداية وحطم الرقم القياسي في عدد الأهداف في تاريخ النادي. الأسوأ: عاقت الإصابات تقديم جون تيري موسماً كاملاً، وأيضاً آشلي كول فقد الكثير من بريقه، إضافة إلى أوبي ميكيل وروميلو، ولن نذكر ماولودا أو بنعيون. نقاط قوته: تضامن لاعبيه في ظل عدم الاستقرار المستمر، وفنياً يبقى تشلسي فريقاً صلباً يصعب التغلب عليه، وهو يملك ثاني أقوى خط دفاع في أرضه (دخل مرماه 16 هدفاً فقط)، وأيضاً ثاني أقوى خط هجوم بعد يونايتد (سجل 75 هدفاً)، وهو سجل أكثر من 140 هدفاً في كل المسابقات هذا الموسم. نقاط ضعفه: على رغم تحسن مستوى توريس نسبياً إلا أن مشكلة رأس الحربة ما زالت موجودة في تشلسي حتى بعد قدوم ديمبا با، وأيضاً الدفاع واجه العديد من المشكلات بسبب عدم الاستقرار. أفضل نتيجة: الفوز على فيلا 8- صفر هو الأكبر هذا الموسم في الدوري، وأيضاً فاز على عملاقي لندن أرسنال وتوتنهام خارج أرضه 2-1 و4-2 على التوالي، إضافة إلى الفوز على يونايتد 1- صفر في «أولد ترافورد». أسوأ نتيجة: خسارة دربيي لندن أمام المغمورين كوينز بارك رينجرز صفر -1 على أرضه، وأمام وست هام 1-3، وأيضاً خسر أمام المكافح ساوثهامبتون 1-2. أرسنال: انتهى الموسم بفرحة وبسمة بعد سبعة أشهر من المعاناة والخيبة. الفرحة لم تكن بإحراز لقب، بل بالتأهل إلى الدور التمهيدي للتشامبيونزليغ، والأهم تخطي الجار والعدو توتنهام في الترتيب. القلوب الطيبة لجماهير الغانرز ستسمح بموسم آخر لفينغر مع الفريق شرط تعزيز خطوط الفريق بنجوم كبار وإحراز لقب، أياً يكن، الموسم المقبل. أبرز نجومه: سانتي غازورلا مثل إضافة رائعة بتسجيله 12 هدفاً وصنعه 14 هدفاً هو الأعلى في الدوري، كما تألق والكوت ومثل تهديداً على الخصوم. كوتشيلني صاحب هدف الفوز على نيوكاسل لفت الأنظار بعروض قوية، وأيضاً تتوجب الإشادة بآرون رامزي وأرتيتا. الأسوأ: الخط الدفاعي ما زال مخيباً، وعلى رأسهم ثلاثي حراس المرمى (جيزني وفابيانسكي ومانوني)، وأيضاً أسوأ موسم لفيرمالين، وتشامبرلين اختفى مع جيرفينيو، والنهاية وشيكة لابو ديابي وأرشافين والشماخ وبدتنر وسكيلاتشي. وفرصة أخرى لبودولسكي وجيرو. نقاط قوته: الاستحواذ أفضل ما يجيده لاعبو أرسنال، لكن مثلما اكتشف برشلونة أن الاستحواذ ليس كل شيء، إلا أن للغرابة أرسنال هو ثالث أقوى خط هجوم (سجل 72 هدفاً)، وصاحب أقوى خط هجوم على أرضه (سجل 47 هدفاً)، وأيضاً للغرابة دفاع أرسنال هو الأقوى على أرضه (دخل مرماه 14 هدفاً فقط). نقاط ضعفه: حراسة المرمى مشكلة دائمة، وأيضاً يفتقد الخط الهجومي القدرة على الحسم حول منطقة جزاء الخصم. أفضل نتيجة: حقق نتائج كبيرة كالفوز 6-1 على ساوثهامبتون و7-3 على نيوكاسل و5-2 على توتنهام، وأيضاً فاز 2- صفر على ليفربول خارج أرضه. أسوأ نتيجة: خسر على أرضه أمام تشلسي 1-2 ويونايتد 1-2 وسوانزي صفر -2 والسيتي صفر -2، وأيضاً خارج أرضه أمام نوريتش صفر -1. توتنهام: مرة أخرى يسقط توتنهام عند الحاجز الأخير ويفشل في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا بعدما كان قريباً طوال الموسم، حتى إنه أصبح أول فريق يحصد 72 نقطة ويفشل في التأهل، وفي الواقع فإنه قبل النهاية بعشر جولات كان يتقدم على أرسنال بثماني نقاط. والسبب أنه اعتمد كلياً على لاعب واحد (غاريث بيل). أبرز نجومه: لا أحد يتفوق على غاريث بيل الذي ارتقى من مستوى نجم واعد إلى سوبر ستار في موسم واحد، واختير أفضل لاعب في الموسم، كما تجدر الإشادة بالمدافع فيرتونخين. الأسوأ: كثيرون توقعوا أكثر من آرون لينون، ومن ديمبيلي وديمبسي، وأيضاً على رغم تألق أديبايور في مبارياته الأخيرة إلا أنه كان مخيباً غالبية الموسم. نقاط قوته: غاريث بيل بكل بساطة، فكم مرة رأيناه يخطف هدفاً في الدقائق الأخيرة بتسديدة يسارية ومهارة عالية؟ نقاط ضعفه: العقم الهجومي باعتماده على ديفو وأديبايور فقط، ما قاده إلى الاعتماد الكلي على أهداف بيل، أيضاً عدم قدرته على ضم موتينيو من بورتو في الصيف عكست مشكلة في خط الوسط. أفضل نتيجة: الفوزان على قطبي مدينة مانشستر، 3-2 على يونايتد في «أولد ترافورد»، و3-1 على السيتي. أسوأ نتيجة: الخسارة على أرضه أمام كل من تشلسي 2-4، وويغان صفر -1 وفولهام صفر -1، إضافة إلى الخسارة أمام أرسنال 2-5. ليفربول: بداية كارثية لبريندان روجرز في مسيرته مع ليفربول، إذ حطم أرقاماً قياسية سلبية مع الفريق طالت أكثر من 100 عام بعدد الانتصارات والأهداف والنقاط، لكن النصف الثاني من الموسم شهد تحسناً كبيراً ما يعد بمستقبل واعد، خصوصاً بعد التعاقدات في فترة الانتقالات الشتوية، إذ جلب روجرز كُلاً من مهاجم تشلسي دانييل ستوريدج، وصانع ألعاب إنترميلان فيليب كوتينهو، واللذين أحدثا فارقاً في ملعب «آنفيلد». أبرز نجومه: المشاكس لويس سواريز، حتى بإيقافاته ومشكلاته، يظل نجم الفريق الأول، كما برز الجديدان كوتينيو وستاريدج وأيضاً ستيرلينغ لنصف موسم. الأسوأ: الحارس بيبي رينا ارتكب العديد من الأخطاء وتراجع أداؤه كثيراً، على غرار المدافع سكيرتل، والجديد آلين، ومن الصعب اعتبار موسم الكابتن جيرارد أو داونينيغ أو هندرسون رائعاً. نقاط قوته: أسلوب اللعب الجماعي والحيوية الكبيرة في صغاره، وقدرته على تسجيل الأهداف (رابع أعلى الهدافين ب71 هدفاً). نقاط ضعفه: عدم الثبات في تحقيق نتائج إيجابية، والغريب أنه لم يحقق أي فوز على أي من العشرة الأوئل إلا في منتصف فبراير (على سوانزي)، وعدم وجود عمق كاف في الفريق، إضافة إلى كثرة التغييرات التي تطال الفريق الأول، فتارة يغير المدرب قناعته وتارة يجلب جدداً في الفترة الشتوية، وأحياناً يمنح الفرصة للشبان، وبعد ذلك يعيد الثقة بالمخضرمين. أفضل نتيجة: سحق نيوكاسل 6- صفر وسوانزي 5- صفر. أسوأ نتيجة: خسر أمام وست بروم صفر-3، و1-3 أمام كل من فيلا وستوك وساوثهامبتون.