قدرت جهات سياسية اسرائيلية ان هدف صواريخ "اس-300" ضرب طائرات سلاح الجو الاسرائيلي داخل اسرائيل، ما يتطلب اتخاذ قرارات حاسمة تمنع استخدامها في سورية. في وقت حاول خبير الاسلحة في معهد ابحاث الامن القومي في تل ابيب، يفتاح شافير، تهدئة الاجواء التي اثارها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، والقيادة الامنية حول مخاطر نقل الصواريخ الروسية"اس-300" الى سورية والتهديد الاسرائيلي بضربها بالقول :"ان وصول الدفعة الاولى لا يعني استخدام هذه الصواريخ او انها باتت تشكل تهديداً لان تركيب هذه الصواريخ سيبدأ بعد وصول الكمية الكاملة التي تشملها الصفقة بين روسيا وسورية، وهذا يعني ان الامر يتطلب ستة شهور حتى يتم تركيب هذه الصواريخ وتفعيلها". وتناقلت وسائل الاعلام ردود مسؤولين اسرائيليين حول تصريحات الرئيس السوري، بشار الاسد، في المقابلة التي اجرته معه قناة "المنار"، واستبعد بعضهم ان تكون الدفعة الاولى من الصواريخ قد وصلت. وقال مسؤول اسرائيلي ان الدفعة التي تحدث عنها الاسد قد تشمل اجزاءاً مختلفة من صواريخ "اس-300" بيد انه لا يوجد أي مؤشر في هذه المرحلة يشير إلى أن المنظومة الصاروخية الجديدة على وشك أن تصبح عملاتية. وقال المسؤول الإسرائيلي ان المنظومة الصاروخية "أس 300" للدفاع الجوي لا تنقل بصندوق واحد، إنما يتم نقل مركبات مختلفة للمنظومة على عدة مراحل. وأضاف أنه حتى لو وصلت أجزاء من هذه الصواريخ إلى سورية، فإنها لا تزال بعيدة عن أن تصبح عملاتية. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن جنرال الاحتياط، مايكل هرتسوغ، قوله إنه حتى لو قامت روسيا بنقل جزء صغير من منظومة الصواريخ إلى سورية، فإن نقل باقي الأجزاء يستغرق شهورا كثيرة، وعندها فقط يمكن البدء بتركيبها.