قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن إنشاء منطقة حظر للطيران فوق سورية يتطلب تدخلاً عسكرياً أميركياً وقدرات تتجاوز خمسة أو ستة أضعاف ما تم تخصيصه للحملة على ليبيا لأن «لدى السيد بشار الأسد 550 طائرة حربية وقوة جوية قوية جداً ويتم إمداده بالسلاح الروسي والإيراني». وقال فابيوس لإذاعة «فرانس انتير» رداً على سؤال أحد المستمعين: «بما أننا لا نملك الوسائل الضرورية بعدما درسنا الأمر مع البريطانيين والأتراك... لم نتمكن من تنفيذها، وأيضاً لا يمكننا التحرك سوى في إطار موافقة الأسرة الدولية ولم يتم ذلك أو لو كانت لدينا الوسائل الكافية لذلك وفرنسا وحدها لا تملك الوسائل لفرض منطقة حظر جوي فوق سورية». وأشار إلى أنه تحدث مع نظيريه الروسي والأميركي في شأن ما كشفته صحيفة «لوموند» وأنه لاحظ توافقاً معهما في موضوع السلاح الكيماوي في سورية وقال إن «إذا تمكنا من الحصول على برهان مؤكد ينبغي أن يكون هناك رد على ذلك، وهذا لا يعني أن يكون الرد فورياً لأننا نُعد لمؤتمر جنيف». ورداً على سؤال تناول نوعية الرد قال: «ينبغي أن يكون الرد قاسياً وهو في اللغة الديبلوماسية والمرحلة الأخيرة قبل ضربة عسكرية». وعن تسليح الروس للنظام السوري قال فابيوس: «تحدثنا مع الوزير لافروف عن تزويد سورية بصواريخ «أس 300» للنظام السوري وأعربنا عن الأمل بالتوصل إلى حل سياسي لكن هذا لا يعني أن علينا أن نساعد في تحسين الوضع العسكري للمعارضة لذا ساهمنا في اتخاذ القرار الأوروبي برفع الحظر عن مبيعات الأسلحة ولدى انتقاد الروس لنا لهذا القرار قلنا لهم إنهم لا يستطيعون انتقاد ذلك وهم يزودون النظام بالصواريخ فجاء ردهم... لقد وقعنا عقوداً مع سورية علينا أن نلتزم بها وأنا أريد الابتسامة لهذا الرد لو أن الوضع لم يكن كارثياً. وعن مؤتمر جنيف قال فابيوس إن فرنسا رفضت مشاركة إيران في «جنيف 2» وإن فكرة روسيا التي تحدث عنها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بما أن إيران طرف في القتال ينبغي أن تشارك في جنيف. لكن فرنسا والبعض يفكر أن هذا خطأ لأن إيران لا ترغب في توقف هذا الصراع وروسيا تقول إنها تأمل بحل سياسي. وأشار إلى قلق فرنسا من محاولة إيران استخدام القضية السورية في ملفها النووي وأن تستخدم أي تنازل في القضية السورية للابتزاز في الملف النووي. وأبدى قلقه من أنهم لو شاركوا في مؤتمر جنيف قد يماطلون للمقايضة في المقابل على تطوير السلاح النووي.