صنعاء - ا ف ب - اكد الجيش اليمني امس انه كبد المتمردين الحوثيين خسائر فادحة في العملية العسكرية التي بدأت في 11 آب (اغسطس) الجاري في الشمال في حين حذرت الاممالمتحدة من وضع انساني «خطير» في المنطقة. ودعا المفوض الاعلى للاجئين في الاممالمتحدة انتونيو غوتيريس الى «فتح ممرات انسانية للسماح للمدنيين بمغادرة مناطق النزاع وللعاملين في المجال الانساني بتقديم المساعدة للنازحين». ونقلت وكالة الانباء الرسمية «سبأ» عن ناطق عسكري «ان الطائرات قصفت مواقع للمتمردين الحوثيين في الطلح بمحافظة صعدة، وان القوات البرية دمرت مواقع لهم ومخابىء للاسلحة في منطقة الملاحيظ في المحافظة ذاتها». وقال المصدر العسكري ان عدداً من المتمردين قتلوا، لكنه لم يقدم ارقاما. في المقابل اتهم «الحوثيون» في بيان «سلاح الجو اليمني بمهاجمة المدنيين ومخيمات النازحين في صعدة». لكن صنعاء نفت هذه المزاعم بشكل قاطع. واشارت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة الاسبوع الماضي الى ان نحو 35 الف شخص غير قادرين على مغادرة منازلهم بسبب احتدام المعارك بين الجيش والمتمردين في ضواحي مدينة صعدة. وقال الناطق باسم المفوضية اندري ماهيجيتش في بيان ان «المدينة مقطوعة عمليا عن باقي العالم منذ اسبوع». واوضح ان «السكان وكذلك جميع النازحين في مدينة صعدة غير قادرين على الرحيل»، مضيفاً انهم يعانون من «نقص حاد في المواد الغذائية وغيرها من المواد». وبحسب المفوضية العليا للاجئين، فان الوصول الى مخيم العناد في صعدة محظور، في حين ان المواقع الثلاثة الاخرى المخصصة للنازحين لا تزال مفتوحة لكنها مكتظة.