أكد سفير السعودية لدى لبنان علي عواض عسيري أن هناك تسعة موقوفين سعوديين في السجون اللبنانية، ثمانية منهم متهمون بالانتماء إلى جماعات إرهابية (ستة منهم غير محكومين) واثنان يقضيان حالياً فترة الحكم عليهما، أما التاسع فموقوف على خلفية قضية مخدرات. (للمزيد) وأشار عسيري - في حوار أجرته معه «الحياة» - إلى أنه لا يستبعد انتقال شرارة الحرب من سورية إلى لبنان، على رغم أن الطائفة السنية في لبنان تتواصل مع التيارات السياسية كافة بعيداً عن الفئوية. وأكد أن المملكة تدعم الوحدة والتفاهم بين القوى السياسية في لبنان من دون تدخل في شؤونه الداخلية. وأشار إلى استمرار محاولات السعودية للنأي بلبنان عن الحرب في سورية، وتنسيقها مع الجانب اللبناني على مدار الساعة لإجلاء الرعايا السعوديين من مناطق الخطر في سورية ولبنان. وأوضح أنه بسبب التطورات الإقليمية، خصوصاً في سورية وما تتطلبه من حرص ومتابعة، شكّلت السفارة في بيروت فريقاً من الموظفين يتناوب على مدار الساعة لتلقي أية بلاغات تصل إلى السفارة من الطلاب السعوديين الملتحقين بالجامعات اللبنانية، أو من بعض العائلات السعودية المقيمة في لبنان، أو من أي مواطن سعودي بحاجة إلى مساعدة. وكشف السفير عسيري عن أنه بعد إغلاق سفارة المملكة في سورية، نفذت السفارة في بيروت عدداً من الترتيبات الطارئة، منها تكليف مواطن سعودي مقيم في دمشق بالتنسيق مع السفارة في بيروت بخصوص المواضيع المتعلقة بالمواطنين السعوديين، وهو بالفعل على تواصل دائم لمنح تذاكر مرور لمن لا يحمل جواز سفر، إما لفقدانه أو لانتهاء صلاحيته بسبب الأحداث. وأكد أن التطورات في سورية لا تزال تلقي بثقلها على لبنان وتنذر بضرورة اتخاذ تدابير أمنية تحسباً لأي طارئ.