كشفت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة المدينةالمنورة عن تلقيها ل 50 استدعاء تظلم من أسر أطفال التوحد، يفيد بفقدان حقوقهم الأساسية، الأمر الذي دفع الجمعية إلى عقد اجتماع ولقاءات مع ذوي وأهالي أسر أطفال التوحد. وأوضحت المشرفة العامة على مكتب الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة المدينةالمنورة الدكتورة شرف القرافي أن مكتب الجمعية تلقى أكثر من 50 متظلماً من أسر أطفال التوحد، طالبوا فيها مكتب الجمعية بتقديم العون والمساعدة لأطفالهم، لتمكينهم من حقوقهم الأساسية وتمكينهم كأسر من حقهم في توفير المعلومة الصحيحة التي تساعدهم على رعاية أبنائهم. وأضافت: «في إطار جهود مكتب الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة المدينةالمنورة الرامية إلى نشر الوعي الحقوقي المجتمعي ضمن خطة استراتيجية، تستند على ما يتم رصده من تظلمات تمثل حرماناً لحق من حقوق الإنسان، ورفع مكتب الجمعية بمطالبات الأسر إلى رئيس الجمعية الدكتور مفلح القحطاني». وبينت أن الجمعية ستنظم لقاء لتوجيه الانتباه إلى حقوق المصابين بمرض التوحد، وما يعانونه هم وذووهم والإجابة على استفساراتهم من قبل ذوي الاختصاص، إذ سيشارك في هذا اللقاء مختصون نفسانيون، أطباء، أخصائيو صعوبات تعلم، توحد وحقوقيون، والذي سينعقد غداً في مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للأطفال المعاقين بجمعية الأطفال المعاقين. و علمت «الحياة» أن هناك قائمة طويلة من أطفال التوحد على لائحة الانتظار في مركز صعوبة التعلم بالمدينة، إضافة إلى أن المنطقة لا يوجد بها مركز للكشف الباكر عن أطفال التوحد. وكشفت أحد أسر أطفال التوحد في منطقة المدينةالمنورة أن أطفال التوحد في المدينة يفتقدون إلى الطعام المناسب، والذي يتناسب مع مايعانونه من مرض، مؤكدة أن منطقة المدينة تفتقد للطعام المخصص لأطفال التوحد، وأنهم يضطرون إلى إحضاره من مدينة الرياض أو من دولة الأردن. فيما تحدثت أسرة أخرى بقولها: «أن المركز الأهلي الخاص بأطفال التوحد في المنطقة لا يفي بما يتطلبه الطفل المصاب، ويفتقد للطعام المخصص، إضافة إلى رسوم التسجيل الغالية جداً، إذ حدد ب 30 ألف ريال للسنة للطفل دون كلفة الطعام»، مضيفاً: «بعض الأسر يوجد لديها ثلاثة أطفال مصابين بالتوحد، ولا يوجد لديها القدرة على دفع رسوم الالتحاق».