شددت المشرفة على مكتب الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة المدينةالمنورة شرف القرافي على أهمية الحوار بين الأجيال، معلنة عن عزم المكتب تنظيم لقاء عن حوار الأجيال ضمن مناشط المكتب بمناسبة اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013م. وأبلغت «عكاظ» القرافي أن مكتب الجمعية وضمن هذه المناسبة نسق لإقامة ندوة بعنوان «حقوق وواجبات الأسرة» يشارك فيها عدة جهات منها الجامعة الإسلامية والصحة النفسية وإدارة التربية والتعليم وعدد من الجهات الحكومية والمدنية من أجل ترسيخ ثقافة الحوار بين الأجيال، وقالت: «تهدف الدورة إلى تعزيز مفهوم الحوار الأسري من خلال الحديث عن كل ما يتعلق بشؤون الأسرة من أهداف ومقومات وعقبات ووضع حلول لها من أجل أسرة آمنة يتبادل فيها جميع الأطراف من آباء وأمهات وأبناء الحقوق والواجبات»، وأضافت: «ثقافة الحوار الأسري هي أسلوب الحياة السائد في مجتمع الأسرة والمعضد للحوار، ويشتمل على قيم روحية وفكرية، حيث يتجلى في هذه الثقافة الاحترام المتبادل بين جميع الأطراف». وبينت القرافي: «الحوار الأسري أساس للعلاقات الأسرية الحميمة البعيدة عن التفرق والتقاطع، فهو يساعد على نشأة الأبناء نشأة سوية صالحة بعيدة عن الانحراف الخلقي والسلوكي، ويخلق التفاعل بين الطفل وأبويه، فالأسرة هي المصدر الأول لمعرفة الطفل، والمصب الرئيسي لفهمه للحياة، ففي داخل الأسرة يتعلم كل فرد أهمية احترام الرأي الآخر، فيسهل تعامله مع الآخرين، كما أن الحوار أسلوب لقبول الآخر والاعتراف بحقه». ونصحت القرافي الآباء وكبار السن بالابتعاد عن أسلوب الاستهزاء عند الحوار مع الأجيال الجديدة من الشباب، مطالبة الجميع بأن يراعوا الفوارق السنية والظروف التي تمر بها المجتمعات، مقترحة أن يسود أسلوب الحوار الشاعري الإيجابي الذي يزيد الألفة والمحبة بين الجميع ويقوي روابط الحب بين الأجيال ويحقق الاحترام المنشود لكلا الطرفين. وناشدت المشرفة على مكتب الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة المدينةالمنورة مؤسسات المجتمع التربوية والمدنية والرسمية المشاركة في نشر ثقافة الحوار الإيجابي بين الأجيال داخل الأسرة وخارجها، وقالت: «نحتاج إلى مشاركة جميع الجهات في نشر وتعزيز ثقافة الحوار التي تعد إحدى آليات نشر ثقافة حقوق الإنسان التي تهدف إلى إيجاد جو يتبادل فيه الجميع الحقوق والواجبات وتسود فيه الألفة والمحبة وتعزز من خلاله القيم النبيلة التي تحترم الكبير وتقدر الصغير»، وبينت: «في مكتب الجمعية في المدينةالمنورة سنعقد ضمن مناشط المكتب بمناسبة اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية ندوة تشارك فيها جميع الجهات الحكومية والمدنية في المنطقة بعنوان «نشر ثقافة حقوق الإنسان .. مسؤولية مشتركة» في مقر النادي الأدبي من أجل ترسيخ هذه الثقافة إضافة إلى معرض لإصدارات الجمعية التي تدعو للتسامح وتبادل الحقوق والواجبات وعروض مرئية معززة لهذا الهدف في النادي الأدبي يستمر لمدة شهر بعد أن قدم المكتب مناشط عدة منها التعاون مع إدارة التربية والتعليم التي عملت مشكورة على توزيع إصدارات الجمعية داخل المدارس وكذلك قمنا بعدة أنشطة داخل المراكز التجارية وتليق عدة بوسترات ولوحات في الطرقات من أجل تحقيق الهدف المنشود وهو تعزيز ثقافة حقوق الإنسان». ودعت شرف القرافي إلى أهمية أن يكون هناك حوار من نوع خاص للأطفال ذوي الحاجات الخاصة وأسرهم، وقالت: «عقدنا في مكتب الجمعية لقاء مع أمهات أطفال التوحد ولاحظنا أن الحاجة ماسة إلى أن يكون هناك لقاء موسع حول حقوق وواجبات أطفال التوحد وأسرهم، ونحن ماضون في عقد ندوة حول هذه الموضوع بالتنسيق مع المتخصصين والمهتمين من أجل نشر ثقافة حقوق هذه الفئة وأهمية الالتفات إليها من كافة مؤسسات وشرائح المجتمع».