يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره الصيني شي جينبينغ في كاليفورنيا في 7 و8 حزيران (يونيو) المقبل، ليناقشا قضايا ساخنة ملحة، أهمها ازمة كوريا الشمالية والمصالح المتضاربة في القارة الآسيوية، اضافة الى ملفات شرق أوسطية بينها سورية وايران. واتفق الطرفان على استعجال القمة التي كانت مقررة نهاية الصيف، في ظل إصرار الأميركيين على تحسين العلاقات التي تمر «في مرحلة حساسة»، كما صرّح الرئيس الصيني لدى استقباله مستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون في بكين أول من أمس. وأضاف شي الذي سيرأس وفداً صينياً ضخماً الى الولاياتالمتحدة ودول في أميركا اللاتينية: «تحتاج العلاقات بين البلدين الى البناء على النجاحات السابقة، وفتح آفاق جديدة للمستقبل. ولقاء اوباما فرصة لإجراء محادثات مطولة وعميقة حول ابرز القضايا الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك». وعكس دونيلون تفاؤل الولاياتالمتحدة بموافقة الصين على تقديم موعد اللقاء، وقال ان «مستوى الحوار غير المسبوق وباقي المناقشات وقنوات الاتصال بين كبار المسؤولين اساسية للمضي قدماً في علاقتنا». وجاءت زيارة دونيلون لبكين بعد اخرى لمسؤولين اميركيين اخيراً، بينهم وزير الخزانة ياكوب لو ورئيس هيئة اركان الجيوش الأميركية مارتن ديمبسي ووزير الخارجية جون كيري. وستشكل القمة في منتجع «ساني لاند» أول لقاء بين الرئيسين منذ تولي شي السلطة في آذار(مارس) الماضي. وتتناول ملفات حاسمة، مثل التوتر الذي نتج من تجربة نووية نفذتها كوريا الشمالية في 12 شباط (فبراير) الماضي، واتهام واشنطنبكين بالتجسس على الانترنت، والذي تنفيه الصين. وتشمل باقي مواضيع الخلافات، الجزر المتنازع عليها بين الصين واليابان ودول اخرى في جنوب شرقي آسيا، ما دفع بعضها الى طلب مساعدة الولاياتالمتحدة، وكذلك المأزق الدولي الخاص بكيفية حل ازمة سورية والملف النووي الايراني. وحرصت ادارة أوباما في السنوات الأخيرة على توسيع النفوذ الأميركي في آسيا والمحيط الهادئ، الى جانب ممارسة ضغوط اقتصادية على الصين لرفع قيمة عملتها اليوان، وزيادة التبادل التجاري.