أبلغ الرئيس الصيني الجديد شي جينبينغ وزير الخزانة الأميركي جيكوب لو أمس، ضرورة أن يتعامل البلدان مع «مصالحهما الكثيرة وخلافاتهما»، من وجهة نظر «استراتيجية». ولقاء شي مع لو هو أول اجتماع للرئيس الصيني مع مسؤول أجنبي بارز، منذ خلافته هو جينتاو في المنصب رسمياً الخميس الماضي. كما أنها أول زيارة أساسية للو منذ توليه منصبه، ما يؤشّر إلى أهمية العلاقات بين بكينوواشنطن. وقال مسؤول أميركي إن لو ينوي أن يناقش في بكين، اتهامات وجهتها واشنطن للصين بقرصنة إلكترونية ضد شركات أميركية، إضافة إلى إصلاحات اقتصادية ومسألة سعر صرف اليوان الذي تعتبر الإدارة الأميركية أنه أدنى من المستوى المطلوب. كما سيحضّ لو الصينيين على حماية حقوق الملكية الفكرية. واعتبر شي أن بكينوواشنطن «حققتا مساراً لافتاً ونتائج مثمرة»، خلال ثلاثة عقود من العلاقات الديبلوماسية، مضيفاً خلال لقائه لو: «لدينا مصالح مشتركة كثيرة في العلاقات بين الصين والولاياتالمتحدة، ولكن أيضاً بعض الخلافات، وهذا أمر لا يمكن تفاديه». وشدد على أن البلدين سيستفيدان مثيراً، إذا «تعاملا مع هذه العلاقة من وجهة نظر استراتيجية على المدى الطويل». أما لو فرأى أن «الولاياتالمتحدة والصين، بصفتهما القوتين الاقتصاديتين العظميين في العالم، مسؤولتان عن الحفاظ على نمو قوي ومستقر ودائم في العالم». وشدد على أن الرئيس الأميركي باراك أوباما «ملتزم بحزم بناء علاقة من قوة متنامية» مع الصين، لافتاً إلى أن واشنطن تريد العمل مع بكين للحدّ من الحواجز التجارية والاستثمارية ول «حماية عمل مبدعينا»، في إشارة إلى اتهامات للصين بالسطو على إنجازات دول أخرى. في غضون ذلك، أعلن مكتب المدعي الأميركي في هاواي اعتقال بنجامين بيرس بيشوب (59 سنة)، وهو ضابط سابق في الجيش الأميركي يعمل موظفاً مدنياً لدى متعاقد دفاع في القيادة الأميركية لمنطقة المحيط الهادئ، لاتهامه بنقل أسرار عسكرية تشمل معلومات سرية عن الأسلحة النووية وخطط لنشر نظم نووية استراتيجية أميركية وللإنذار المبكر في المحيط الهادئ، إلى امرأة صينية أقام معها علاقة عاطفية. وإذا دين بيشوب، سيواجه عقوبة السجن 20 سنة.