بغداد - أ ف ب، رويترز - أعلنت مصادر في الشرطة العراقية مقتل 12 شخصاً، بينهم 5 من عناصر الشرطة، في تفجيرين شمال العراق أحدهما انتحاري استهدف مقراً للشرطة العراقية. وقال العقيد خليل دحام الجبوري قائد شرطة الساحل في الشرقاط (300 كيلومتر شمال بغداد) ان «انتحارياً يقود سيارة مفخخة هجم صباح السبت على مدخل سرية شرطة الطوارئ وفجر نفسه ما أسفر عن مقتل خمسة شرطيين بينهم ضابط وثلاثة مدنيين بينهم طفل». وأكد الضابط إصابة 17 شخصاً آخرين بالهجوم، أربعة منهم في حالة خطرة. وأطلقت الشرطة النار على المفجر الانتحاري لكنه استطاع تفجير سيارته المفخخة التي أدى انفجارها أيضاً الى تدمير أكثر من عشرة محال تجارية ونحو 24 سيارة وخلف حفرة في الطريق عرضها متران. وصرخ رجل مسن أمام مكان الانفجار: «عار عليكم. لماذا يفعلون أشياء كهذه في رمضان»؟ وتساءل احمد مهدي (35 سنة) الذي فقد ابن عمه في الحادث، «ماذا فعل هؤلاء الأبرياء كي يستحقوا ان يقتلوا على هذا النحو؟ الذي فعل هذا لا يخاف الله. معظم الذين قتلوا هنا مدنيون». وتقع الشرقاط في محافظة صلاح الدين وكبرى مدنها تكريت (180 كلم شمال بغداد). وفي سنجار، القريبة من الحدود العراقية السورية، قتل أربعة أشخاص وأصيب 23 على الأقل بجروح اثر انفجار داخل سوق شعبية وسط البلدة. وذكر إلياس خدر مدير ناحية الشمال وجود عدد من النساء والأطفال بين ضحايا الانفجار الذي لم تعرف طبيعته. وتعرضت هذه المدينة الى هجوم مزدوج نفذه انتحاريان استهدف مقهى في 13 الشهر الجاري ما أسفر عن مقتل 21 شخصاً. وتقع سنجار في محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل (370 كلم شمال بغداد)، ويطالب الأكراد بالحاقها بإقليم كردستان. ويمثل الايزيديون 70 في المئة من سكان قضاء سنجار البالغ عددهم 24 ألف نسمة. وهي منطقة جبلية على بعد 400 كلم شمال غربي بغداد قرب الحدود مع سورية.