اعلن في بغداد امس تشكيل ائتلاف جديد باسم «بيارق العراق» يضم اكثر من عشرين كياناً مسجلاً في المفوضية العليا للانتخابات، بينها يوسف الحبوبي، الذي حصل على اعلى نسبة من اصوات الناخبين في محافظة كربلاء في انتخابات مجالس المحافظات، وعدد من مجالس الصحوة والتشكيلات العشائرية. وقال الشيخ علي الحاتم، شيخ عشائر الدليم ورئيس الجبهة الوطنية لانقاذ الانبار ل «الحياة» ان الإئتلاف الجديد يضم اكثر من 100 شخصية من الامانة العامة لصحوات بغداد واطرافها فضلاً عن مجموعة من التشكيلات العشائرية من مختلف مناطق بغداد، موضحاً ان هذا الائتلاف قائم على اساس نبذ المحاصصة الطائفية والحزبية وتأكيد المسار الوطني الذي بات حاجة ملحة للعراقيين في الوقت الحالي. وأكد الحاتم ان الشارع العراقي يحتاج الى تيارات تعمل على اصلاح ما افسدته الطائفية والفئوية في السنوات الماضية، مشيراً الى ان بعض الكتل السياسية عادت بتسميات وطنية من دون ان تغير في تركيبتها الطائفية شيئاً، موضحاً ان الائتلاف سيكون مفتوحاً امام كل من ينبذ الطائفية والفئوية، وسيعقد تحالفات قبل الانتخابات وبعدها لكنه لم يحدد في الوقت الحالي الجهة التي يمكن ان يتحالف معها قبل الانتخابات لعدم وضوح الرؤيا السياسية للكثير منها. وأضاف «نقف على مسافة واحدة من جميع الاحزاب، واذا حدث تقارب مع اية جهة تتلاءم مع توجهاتنا الوطنية ومتقاربة مع طموحاتنا فسنتحالف معها». وقال: «ليست لدينا اية خطوط حمر مع اية جهة اذا كانت تؤمن بضرورة القفز على مفاهيم المحاصصة بمختلف مسمياتها والتأكيد على مصلحة البلاد». وعن عدم دخول رئيس مجلس انقاذ الانبار حميد الهايس ومستشار صحوات العراق ثامر التميمي في الائتلاف قال الحاتم ان الهايس وجد نفسه في «الائتلاف الوطني العراقي» ودخل معه، بينما لم يحسم التميمي امره بعد بهذا الخصوص. من جانبه، اكد التميمي ان الاسبوع المقبل سيشهد عقد مؤتمر موسع لصحوات بغداد واطرافها لاعلان التوجه السياسي الذي ستتحالف على اساسه الصحوات مع بقية الاطراف، مشيراً الى ان «الائتلاف الوطني» و «جبهة التوافق» ستكونان خارج دائرة تحالف الصحوات لانهما حافظا على صبغتهما الطائفية ولم يتمكنا من تجاوزها.