يدرك أن مستقبله بين سطور كتابه لذلك كان رفيقه على مدرجات إستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، لإعداد واجب تعليمي فرض عليه، قبل أن يحل فريقه «شفرة» المتصدر، المشجع الطالب لم يفوت فرصة المشاركة في كرنفال من عشقوا فريقهم حد الجنون، لذلك اصطحب كاتبه وقلمه وورقه ليدون عليها إجابة لسؤال عجز الكثيرون عن حله. صورة الطالب المشجع التي ظهرت في مدرجات إستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في مباراة فريقي الأهلي والنصر أخيراً جسدت قول الشاعر سليمان المانع: «يا شينها لا صرت بين خيارين.. مستقبل قدامك، وإلا حبيب توده» لم يتنازل عن مستقبله ولحق عشقه المجنون، وجلس على كرسي المدرج وأمسك قلمه وكأنه يكتب السيناريو الذي يهوى أن يشاهد فيه نجوم فريقه، ويرسم لوحة جمالية لجماهير أبت إلا أن تشارك وكتابه في روعتها وجنونها، لا يصر على الحضور في مثل هذه الصورة إلا من شرب حب فريقه صغيراً، وتنفس هواه حتى اشتد عوده، نجوم الأهلي لم يخيبوا ظنه وقدموا أفضل المستويات وألحقوا الخسارة بمتصدر الترتيب، وعادوا مجدداً للمنافسة على اللقب الذي طال انتظاره، الطالب العاشق كان من ضمن آلاف مشجعين ساندوا «الراقي» ورسموا في «الجوهرة» أجمل لوحة ل«المجانين» بحب وعشق الأهلي، ولا زالوا يحكمون قبضتهم على أكبر قاعدة جماهيرية في الحضور حتى نهاية الجولة السابعة.