فعلا مجانين ، والجنون فنون ، لذلك ليسمح لي كل مشجع اهلاوي أن اصنفه مع كبار التشكليين مع ليوناردو دفينشي ، وبيكاسو ، وبيسارو، وفان غوخ الذي قطع اذنه من اجل حبيبته ومزق الاهلاويون كتبهم الدارسية من اجل حبيبهم الأهلي، الذي يصفه صديقي خالد البركاتي ببطل الكؤوس مالئ الدنيا وشاغل الناس ، وهو كذلك يخسر فيشتعل المدرج ، ينتصر فيشتعل المدرج ، فالاهلاويون يبنون احلامهم وقصورهم على فوهة بركان . فعلا جمهور الأهلي هو الجمهور الوحيد الذي له جمهور ، هل بعد نشيد الأهلي نشيد ، وهل بعد تفاعل الأهلي تفاعل؟ ، وهل بعد الطريقة الكاتلونية وتقسيم الملاعب بألوان الفريق طريقة فإذا كان لكل شيخ طريقته فالأهلي بات شيخ طرق التشجيع والابتكار والاختراع . للأسف يستحق هذا الجمهور اعضاء شرف أفضل ، ويستحق ادارة أفضل ، وصحافة أفضل ، وبالطبع لاعبين افضل ، للأسف لم نقدم ولم يقدموا للأهلي ما يستحقه ونأمل أن يكون المستقبل أفضل لمثل هذه الجماهير التي منها يتعلم الآخرون دروس الحب . تمضي المواجهات ولا تملك بعد كل مباراة للأهلي الا أن تمعن النظر في شكل المدرجات وطريقة التشجيع وتعتبر ما شاهدته أفضل لوحة تشكيلية لتفأجا بعدها بأيام بفعل جديد ومشهد مثير ولوحة من زمن بيكاسو ورفاقه في عصور النهضة وبالطبع لن تسأل عن الفاعل فالأخضر يملأ المكان والأبيض يطرز الزمان. اعاد المجانين فريقهم للمنصات في الطائرة ، وفي كرة اليد ، وبالأمس فعلوها أمام الشباب فالفريق الأقل فنيا ظل متماسكا حتى نهاية المواجهة ليظفر بالتأهل ويظفر بفرصة أخرى لتجاوز موسمه التعيس نحو مرافئ اللقب . هل يفعلها جمهور الأهلي ويكون أول جمهور في العالم يجعل من فريقه المترهل بطلاً ؟، كل شيء جائز فالجنون سيد الموقف ليس في المدرج الجنوبي فقط بل في كامل مدينة البحر التي تتحول لمنطقة ريفية خالية من الضجيج والسكان مع مباريات الأهلي . لهواة التبضع اضبطوا ساعاتكم على مواعيد مباريات الأهلي!. ...مخرج نتمنى أن تكون الرسالة قد وصلت لكل من وصف جماهير الأهلي بالشغب وبأوصاف لا تليق بجمهور يمثل حالياً أحد اهم وسائل جذب الاستثمار لملاعبنا أن لم يكن اهمها على الإطلاق.