اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن "قلقه البالغ" حيال دور حزب الله اللبناني المتنامي في النزاع الجاري في سورية"، داعياً الى "تكثيف الجهود لوقف انتشار المعارك الى دول اخرى". وبعد بضع ساعات على سقوط صاروخين في الضاحية الجنوبية لبيروت، دعا بان كي مون كل الدول والمجموعات الى "التوقف عن دعم العنف داخل سورية"، وفق ما افاد المتحدث باسمه مارتن نيسيركي في بيان. وقال نيسيركي ان الامين العام يبدي "قلقه البالغ" حيال تصاعد النزاع وعلى الاخص في محيط مدينة القصير. واقتحمت قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد مدعومة من حزب الله قبل اكثر من اسبوع مدينة القصير الاستراتيجية في وسط سورية القريبة من الحدود اللبنانية وقال مصدر مقرب من الحزب ان "القوات النظامية سيطرت على ثمانين بالمئة من المدينة". ووعد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله السبت انصاره "بالنصر" في المعركة المستمرة منذ 26 شهرا في سورية، وقد اسفرت عن سقوط اكثر من 94 الف قتيل". وقال نيسيركي ان "الامين العام يبدي قلقه البالغ حيال مشاركة حزب الله المتزايدة في المعارك باعترافه هو نفسه، وحيال مخاطر انتشار (الازمة) الى لبنان الذي شهد تصعيداً في التوتر خلال الاسبوع الماضي". واضاف ان "على الجميع في المنطقة ان يتصرفوا بمسؤلية وان يعملوا على خفض حدة الخطاب وتهدئة التوتر في المنطقة". واكد نيسيركي ان بان ابدى معارضته لتسليح جميع اطراف النزاع في سورية من قبل دول ومجموعات خارجية. وقال انه "في وقت تجري التحضيرات للمؤتمر الدولي حول سورية، يحض الامين العام جميع الدول والمنظمات والمجموعات على التوقف فورا عن دعم العنف داخل سوريا واستخدام نفوذها لتشجيع حل سياسي للمأساة في سورية"، في وقت تتسارع التحضيرات لعقد مؤتمر دولي لتسوية النزاع في سوريا اتفق على تسميته بمؤتمر "جنيف 2" في حزيران/يونيو. واضاف بان انه "في غاية الاهمية" منع "انتشار النزاع بشكل خطير خارج الحدود". وقال نيسيركي ان على القادة اللبنانيين ان "يلتزموا بشكل صارم" باتفاق قطعوه بالبقاء على الحياد في هذا النزاع و"حماية لبنان من النزاع".