خطف مسلحون مجهولون اليوم الاثنين تسعة سوريين علويين بينهم خمسة من عائلة واحدة، وذلك بعد عبورهم على متن حافلة صغيرة الحدود الى منطقة ذات غالبية سنية في شمال لبنان، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس. وقال المصدر "خطف مسلحون مجهولون تسعة اشخاص بينهم خمسة من عائلة واحدة هم رجل وزوجته واولادهما الثلاثة، بعد وقت قصير من عبورهم الحدود السورية اللبنانية عبر معبر جسر قمار في منطقة وادي خالد في شمال لبنان". واضاف المصدر ان التسعة هم من الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس السوري بشار الاسد، في حين بقيت هوية المسلحين الخاطفين مجهولة. وتكررت على المنطقة الحدودية مع سوريا الممتدة من شمال لبنان الى شرقه، حوادث مرتبطة بالنزاع السوري المستمر منذ عامين، منها سقوط قذائف داخل الاراضي اللبنانية. كما تفيد تقارير امنية عن تسلل مسلحين من سوريا واليها عبر نقاط حدودية في الشرق والشمال. وتسببت حركة التسلل هذه بحوادث بين جانبي الحدود اوقعت قتلى وجرحى، وبتوتر بين سكان المناطق الحدودية المتعاطفين مع المعارضة السورية، والجيش الذي يحاول منع عمليات التسلل والتهريب. وشهد لبنان ذو التركيبة الطائفية والسياسية الهشة، والمنقسم بين مؤيدين للنظام السوري ومعارضين له، حوادث على خلفية النزاع السوري، ادت الى سقوط قتلى وجرحى، ابرزها بين السنة والعلويين في طرابلس كبرى مدن الشمال. واعتمدت الحكومة اللبنانية المستقيلة التي كان لحزب الله الشيعي حليف دمشق والاحزاب السياسية المقربة منه، غالبية المقاعد فيها، سياسة "النأي بالنفس" حيال النزاع السوري. وتتهم "قوى 14 آذار" المعارضة لدمشق الحزب بارسال مقاتلين الى الداخل السوري للقتال الى جانب نظام الرئيس بشار الاسد، في حين يقول الحزب ان بعض عناصره يقومون "بالدفاع عن النفس" في قرى حدودية داخل سوريا يقطنها لبنانيون. وعلى الحدود الطويلة معابر عديدة غير شرعية يسلكها ايضا لاجئون سوريون هاربون من العنف الناتج من النزاع السوري، والذين يقارب عددهم في لبنان 400 الف شخص.