سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمم المتحدة فشلت في حماية السوريين ومنع دعم إيران للأسد تشييع عنصر من حزب الله.. تبادل القصف على الحدود السورية التركية.. ومون يحذر من التصعيد .. هيغ:
تحول التوتر القائم على الحدود بين سوريا وتركيا الى تبادل شبه يومي للقصف المدفعي مع موجة جديدة من القصف والقصف المضاد، ما دفع الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى التحذير من خطورة الوضع على الحدود بين البلدين، في حين اعتبر وزير الخارجية البريطاني الأممالمتحدة فشلت في منع الدعم الإيراني لنظام الاسد. وسجل أمس تصاعد كبير في حدة المعارك والقصف في مدينة حمص وريفها حول مدينة القصير، في ما يبدو انه محاولة من قوات النظام للسيطرة على المدينة والمناطق المحيطة بها، فيما بلغت حصيلة الضحايا امس في مجمل الاراضي السورية 132 قتيلا بينهم 48 مدنيا و31 مقاتلا او منشقا و53 عسكريا نظاميا، غالبيتهم في محافظتي درعا وحلب، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وحذر مون من الوضع «البالغ الخطورة» على الحدود السورية التركية وذلك في افتتاح اول «منتدى عالمي للديموقراطية» في ستراسبورغ. وقال امام مجلس اوروبا «الوضع في سوريا تفاقم بشكل مأساوي. انه يطرح مشاكل خطيرة بالنسبة لاستقرار جيران سوريا وكل المنطقة». وأضاف ان «تصعيد النزاع على الحدود السورية التركية وتداعيات الازمة على لبنان امران بالغي الخطورة». وردت دمشق على كلام وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو المتعلق بتسلم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع رئاسة حكومة انتقالية في سوريا، فاعتبرت ان هذا الكلام يعكس «تخبطا وارتباكا» سياسيا ودبلوماسيا. ودخل النزاع في سوريا في قلب المعمعة الانتخابية في الولاياتالمتحدة، فاعتبر المرشح الجمهوري ميت رومني ان الرئيس باراك اوباما «فشل» في تسوية النزاع في سوريا. وقال «فشل الرئيس في حل الازمة في سوريا حيث قتل اكثر من 30 ألف رجل وامرأة وطفل على ايدي نظام الاسد في الاشهر العشرين الماضية». ميدانيا تواصل التبادل المدفعي بين سوريا وتركيا. وأعلن مسؤول تركي ان الجيش التركي رد امس مجددا بقصف مواقع عسكرية سورية بعد سقوط قذيفة اطلقت من الجانب السوري في الاراضي التركية. وأضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان القذيفة سقطت في منطقة ألتينوزو باقليم هاتاي (جنوب شرق تركيا). وقال ان «الجيش التركي رد فورا بعد كل قذيفة سورية.. وبطارياتنا المضادة للطائرات تقصف المواقع السورية». في هذه الاثناء، تشهد منطقة حمص تطورات ميدانية حيث تشن القوات النظامية السورية حملة واسعة للسيطرة على مناطق المعارضة في وسط مدينة حمص ومدينة القصير القريبة منها، وأكد مسؤول امني سوري ان الهدف هو السيطرة على هذه المناطق بحلول نهاية الاسبوع. إلى ذلك، شارك اكثر من الفي مناصر لحزب الله اللبناني امس في تشييع عنصر من الحزب «قتل اثناء تأديته واجبه الجهادي» كما قال الحزب. وقال متحدث باسم حزب الله في مدينة بعلبك شرق لبنان ان حسين عبدالغني النمر البالغ من العمر 35 عاما «قضى خلال قيامه بواجبه الجهادي». من جهته ابلغ مصدر امني لبناني فرانس برس ان النمر «قتل في منطقة الحدود اللبنانية السورية وأعيد جثمانه الاحد»، من دون ان يحدد تاريخ مقتله أو الطريقة التي توفي بها. وتأتي جنازة الاثنين بعد اقل من اسبوع على تشييع الحزب لمقاتل آخر هو علي حسين ناصيف (ابو عباس). من جهتها، نقلت صحيفة (فايننشال تايمز) عن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، هجومه على الأممالمتحدة على ما اعتبره «فشلها الخطير» في وقف الحرب في سوريا، وأصر على أن بلاده لا تزال ملتزمة بإسقاط بشار الأسد، مشيرا الى إن الأممالمتحدة «فشلت في حماية الأسر في سوريا وزيادة الضغط على إيران لمنعها من تقديم الدعم لنظام الأسد».