عثر علماء تابعون للجيش البريطاني أدلة طبية - شرعية بأن أسلحة كيميائية قد استعملت في النزاع بسوريا، حسب ما ذكرت صحيفة التايمز امس. ونقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الدفاع البريطانية قولهاان عينة من التراب اخذت من منطقة قريبة من دمشق ووصلت بشكل سري الى بريطانيا وقد حملت التأكيد بان "نوعا من الاسلحة الكيميائية" قد استعمل. واوضح المقال الذي صدر على الصفحة الاولى ان التجارب نقلت الى قسم الابحاث الكيميائية والبيولوجية في وزارة الدفاع البريطانية في بورتون داون. ولم تستطع الوحدة البريطانية ان تؤكد ما اذا كانت الاسلحة قد استعملت من قبل نظام الرئيس بشار الاسد او من قبل المعارضة وما اذا كان استعمال هذه الاسلحة منتظما، حسب الصحيفة. وفي اتصال هاتفي اجرته وكالة فرانس برس مع وزارة الدفاع، رفضت الادلاء باي تعليق في حين اعربت وزارة الخارجية عن "قلقها العميق" من احتمال استعمال اسلحة كيميائية. وقال متحدث "لقد اعربنا عن قلقنا للامين العام للامم المتحدة ونحن ندعم قراره في اجراء تحقيق". في الاطار ذاته انفجر العديد من قذائف المدفعية السورية في شمال لبنان امس مع تواصل المعارك العنيفة بين المعارضة السورية والقوات الحكومية من أجل السيطرة على طريق إمداد استراتيجي. وقال مسؤول بالشرطة اللبنانية إن اليوم الثاني من القصف في منطقة عكار شمال لبنان تسبب في حدوث أضرار لكنه لم يسفر عن سقوط ضحايا. وذكر أبو رعد ، أحد نشطاء المعارضة السورية، أن العنف عبر الحدود يأتي في الوقت الذي تحاول فيه القوات الحكومية السورية مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني استعادة السيطرة على بلدة القصير بمحافظة حمص وسط سورية (نحو 30 كم من الحدود اللبنانية). وبلدة القصير مهمة لطرفي الصراع في سوريا حيث أنها تربط بين طريق رئيسي وطريق دمشق السريع. وقال السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم في مقابلة مع شبكة "برس.تي.في" الإخبارية الإيرانية إن الحكومة اللبنانية يتعين أن تتخذ "إجراءات فعالة" لوقف تدفق الأسلحة والمعارضين إلى سوريا. ومازالت الحكومة اللبنانية تتخذ موقفا غير متحيز بشكل كبير تجاه الصراع المستمر منذ عامين في سورية غير أن ذلك لم يحل دون اتساع نطاق العنف. وحذرت سوريا الشهر الماضي من أن قواتها ستطلق النار على لبنان إذا استمرت "العصابات الإرهابية" في التسلل داخل الأراضي السورية للقتال جنبا إلى جنب مع المعارضين.