سخر قادة المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية في هونغ كونغ الاثنين من تصريحات لرئيس الحكومة المحلية قال فيها إن "قوى خارجية" تقوم بإشعال التظاهرات الحاشدة، قبيل محادثات تهدف إلى إنهاء الأزمة السياسية المستمرة منذ ثلاثة أسابيع. وفي حديث تلفزيوني جرى مساء الأحد، ألقى رئيس الحكومة المحلية ليونغ شون ينغ بالمسؤولية على قوى خارجية في الإحتجاجات المستمرة، لكنه رفض تحديد تلك القوى. وأثارت تصريحاته استهجان قادة المتظاهرين في هذه المنطقة الصينية ذات الحكم "شبه الذاتي"، والذين يصرون على أن حركتهم تدفعها المطالب المحلية إلى مزيد من الحريات الديموقراطية والاستياء المتنامي من عدم المساواة. ويأتي موقف المتظاهرين بالتزامن مع نفي الولاياتالمتحدة -الهدف الظاهر لاتهامات سابقة من بكين بالتدخل، اي ضلوع لها في تأجيج التوتر في المنطقة، التي تعد مركزاً مالياً مهماً. وكتب أحد قادة الطلاب الشاب جوشوا ونغ في تعليق ساخر على صفحته على موقع "فايسبوك" أن "ارتباطاتي بالدول الخارجية محصورة بهاتفي الكوري الصنع وحاسوبي الأميركي وسلسلة غندام اليابانية، وطبعاً كل هذه "صنعت في الصين". واتهمت المشرعة المؤيدة لحركة المطالبة بالديموقراطية كلاوديا مو حكومة هونغ كونغ باعتماد أساليب قذرة، وقالت لوكالة "فرانس برس": "ألا يمكنهم الخضوع للمتظاهرين والقول: "ربما علينا القيام بتنازلات"؟ لكن بدلا من ذلك يشوهون ويلطخون هذه الحملة، المسألة قذرة جداً". ووفق صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، رفضت القنصلية الأميركية في المدينة الاتهامات. ونقلت الصحيفة عن القنصل سكوت روبنسون قوله: "الذي يحصل في هونغ كونغ يتعلق باهالي هونغ كونغ، واي تأكيد غير ذلك محاولة لصرف الانتباه عن القضية". وفي مقابلته التلفزيونية قال ليونغ إن المتظاهرين "خرجوا عن السيطرة"، ودعا إلى "نهاية سلمية وذات معنى لهذه المشكلة". واتهم حركة التظاهر ب"أخذ تعليمات من جهات خارجية"، قائلاً إنه "لن اخوض في التفاصيل، لكن التحرك ليس داخلياً تماماً". وتلتقي تصريحاته مع وسائل الاعلام الحكومية الصينية التي تقول باستمرار إن "قوى معادية للصين" تتلاعب بالمحتجين. والتعليقات في البر الرئيسي في الصين تصف بشكل متزايد الاحتجاجات في هونغ كونغ "بالثورة الملونة" وهي العبارة التي تستخدمها بكين للحركات السياسية الممولة من قوى دولية. ونفى اليكس شو، رئيس اتحاد الطلاب في هونغ كونغ، تلك الاتهامات ودعا ليونغ لتقديم ادلة فعلية حول سبب اعتقاده بان الاحتجاجات ليست نابعة محلياً. وقال للصحافيين في ساعة متأخرة الأحد "من الواضح أنه يريد مهاجمة الحركة بوصفها بالثورة الملونة. لكن بصفته رئيس حكومة خاضع للمساءلة من قبل الشعب، آمل ان يبرز الأدلة التي تثبت مثل تلك الاتهامات".