يتحدد الطرف الثاني في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال عندما يلتقي الشباب والأهلي على ملعب الأول في إياب نصف النهائي، وكانت مباراة الذهاب انتهت بفوز الأهلي بهدف من دون رد، ما يعطي الأهلي أفضلية التأهل في حال الفوز أو التعادل أو الخسارة بفارق هدف، شريطة ألا يكون بهدف من دون رد. الشباب حقق النسختين الأولى والثانية على حساب الاتحاد، وغاب عن النهائيات الثلاثة الأخيرة، عندما خرج من الأدوار الأولية، بينما ظفر الأهلي بكأس النسختين الأخيرتين على حساب الاتحاد والنصر، بينما عجز عن الوصول إلى المباراة الختامية في أول ثلاثة نسخ من البطولة. الفريق الشبابي يدخل المباراة باحثاً عن الفوز ولا شيء غيره، فالتعادل لا يختلف عن الخسارة، لذا لن يلتفت المدرب البلجيكي برودوم لغير المخططات الهجومية منذ الصافرة الأولى، وسيحاول جاهداً توجيه لاعبيه لاستثمار الفرص كما يجب، فالفريق قدّم أداءً رائعاً في مباراة الذهاب، وسيّطر على معظم فتراتها، إلا أنه أخفق في التسجيل، ما جعله يخرج خاسراً، ومتى ما واصل اللاعبون ذات الروح والانضباط التكتيكي في مباراة الفريقين الأخيرة، ومواجهة الغرافة القطري في الاستحقاق الآسيوي، سيكون الفريق قريباً جداً من التعويض، وخطف بطاقة التأهل صوب النهائي الكبير، وتمتاز الخطوط الشبابية بالتجانس وسرعة نقل الكرة من الدفاع إلى الهجوم، ما يجعل دفاعات الخصم تحت الضغط طوال ال90 دقيقة، ويمثل البرازيليان كماتشو وفرناندو وزناً كبيراً في مناطق المناورة، إذ ينجح كماتشو في صناعة اللعب، إضافة إلى القدرة العالية على تنفيذ الكرات الثابتة، بينما يعد فرناندو رابطاً قوياً بين الدفاع والهجوم، ويتحرك بكل أناقة ومهارة عالية، كما أن أحمد عطيف وسعيد الدوسري يقدمان أدواراً كبيرة جداً على الشقين الدفاعي والهجومي. ناصر الشمراني والأرجنتيني سبستيان تيغالي أحد أهم أوراق المدرب البلجيكي برودوم، بفضل قدرتهما على استثمار أنصاف الفرص، وكلاهما يجيد التحرك السليم والقدرة على تجاوز المدافعين، ودائماً ما يكونان حملاً ثقيلاً على أية دفاعات، كما أن مهند عسيري بديل ناجح في الحصة الثانية في حال تعذرت الحلول في الشوط الأول. وعلى الطرف الآخر، يسعى مدرب الأهلي الصربي اليكس إلى تسيير المباراة بحسب مبتغاه، كما فعل في مواجهة الذهاب عندما حقق فوزاً ثميناً على رغم تواضع الأداء الفني لفريقه، ولا شك أن أجندته تعاني كثيراً بعد إصابات متتالية أدت إلى غياب المهاجمين كافة، إذ افتقد الفريق لخدمات البرازيلي فيكتور سيموس باكراً، قبل أن يلحق به العماني عماد الحوسني، بينما ما زال الجهاز الطبي يحاول تجهيز عيسى المحياني وبدر الخميس، ومن المنتظر أن يستعين المدرب بعبدالرحيم جيزاوي أو مصطفى بصاص في خط المقدمة في حال عدم جاهزية أحد المهاجمين. الجماهير الأهلاوية تعول على رباعي الوسط الشيء الكثير لقيادة الفريق نحو المباراة الختامية، إذ يوجد البرازيلي الكبير برونو سيزار صاحب المهارة العالية والقدرة الرائعة على التسجيل من الكرات الثابتة من مختلف المسافات، إضافة إلى حيوية الشابين سلطان السوادي ومعتز الموسى، كما أن المخضرم تيسير الجاسم يحدث الفارق في معظم المناسبات الكبيرة، إذ يجيد الاختراق السريع من العمق والأطراف، ما يمنحه فرصة تسجيل الأهداف أو صناعتها، بينما يعد خط الدفاع الحلقة الأضعف في المنظومة الخضراء، إذ تكررت هفوات متوسطي الدفاع أسامة هوساوي وكامل الموسى في مواجهات عدة، في الوقت الذي يقدم فيه ظهيرا الجنب عقيل بلغيث ومنصور الحربي مستويات رائعة خصوصاً الأخير، صاحب المجهود السخي والأداء الرائع، سواء في المهمات الدفاعية أو الهجومية.