ابتكرت مصممات مجوهرات تصاميم جديدة لصيف هذا العام ركزت على الأشكال «الحلزونية» و»النجوم»، فيما أكد بائعون في محال المجوهرات، أن التوجه الجديد في الصناعة هو «التحول إلى الفضة المرصعة بالألماس»، عازين ذلك إلى «ارتفاع أسعار الذهب في السنوات الأخيرة». وقدّر نايف الرشيد، الذي يملك مجموعة محال لبيع وشراء المجوهرات في تصريح إلى «الحياة»، حجم سوق المجوهرات في المملكة بنحو 30 بليون ريال، موضحاً أنه «يحتل المركز الثالث عالمياً لناحية الاستهلاك، وهذا مؤشر إلى ارتفاع حجم البيع فيه، وإقبال النساء المتزايد على المجوهرات، لاسيما في الصيف الذي يعد فترة المناسبات وموسم الأعراس»، لافتاً إلى أن «الألماس يتصدر قائمة المشتريات دوماً، وهناك قطع فريدة يتم استيرادها خصيصاً لزبائن من طبقة معينة، وتكون قطعة واحدة لا مثيل لها، ما يرفع من ثقة المستهلك بالبائع، خصوصاً أن المرأة «تبحث عما يميزها عن غيرها في إطلالتها». وذكر الرشيد أن المملكة تعد المستهلك الأول للذهب في منطقة الشرق الأوسط، وتحتل المرتبة الخامسة بين أكثر الدول استهلاكاً للذهب في العالم، مستدركاً أن «الألماس بدأ يتربع على عرش المجوهرات ليحتل المرتبة الأولى». ولفت إلى أن «الناس بدأت تعود تدريجياً إلى الذهب بعد انخفاض أسعاره». وتبحث مصممات المجوهرات عن أفكار جديدة للتصاميم، تستقطب المزيد من الزبائن، لاسيما العرائس. وتقول المصممة نادية إبراهيم: «إن الانستقرام إحدى وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة التي زادت من الإقبال على التصاميم، وبخاصة من الباحثات عن التميز»، مستدركة أن «التسويق الإلكتروني لا يتعارض مع العادي من خلال المحال، فلكل زبائنه». وأوضحت نادية أن «التصاميم الحديثة تشهد عودة ملموسة إلى الأشكال الحلزونية، على رغم أنها قديمة. كما أن الأشكال النجومية مثل: الهلال، والنجوم، والشمس بدت أكثر تميزاً وتألقاً». واعتبرت أن أفضل طرق التسويق هي «وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة والمشاركة في المعارض»، مضيفة أن «سوق المجوهرات في المملكة تحظى بدعم كبير، والسبب هو رغبة المستهلك في البحث عن الحداثة والتفرد، وما يدفعنا لاقتناء القطع الفريدة هم الزبائن، وسهولة المشاركة في المعارض التي تعتبر متنفساً لنا. كما أن شغف المرأة في التمتع بعالم المجوهرات دفع مصممات للتدريب في الخارج لضمان الجودة في العمل». وحول المنافسة في سوق المجوهرات، ذكرت أن «لكل مصممة وجهة في تصاميمها، واختلاف الأذواق مع كبر سوق المجوهرات في المملكة كل ذلك يقلل من مخاطر الخسارة». بدورها، تقول المصممة نوال الجوير: «إن صيف عالم المجوهرات جاء هذا العام مواكباً للموضة العالمية التي تأرجحت بين الحداثة والعراقة القديمة»، مضيفة أن «الفضة المرصعة بالألماس عادت في بعض التصاميم قبل نحو عام نتيجة لارتفاع أسعار الذهب، وبدأت تنحسر تدريجياً بعد أن هبطت أسعاره ليعود الخلط بين الذهب والألماس في التصاميم الحديثة»، مضيفة أن هناك «أنواعاً من الأحجار الكريمة لا يمكن استثناؤها في أي موسم مثل العقيق، وهناك أحجار نادرة تكون أساس التصميم، وتمنحه نوعاً من الفخامة إلا أنها ترفع سعره».