تعرض موقع شركة "آريفا الفرنسية" لإستخراج اليورانيوم بمدينة "آرليت"، شمال النيجر، وقاعدة عسكرية بمنطقة أغاديز لتفجيرين انتحاريين صباح اليوم الخميس. وذكرت إذاعة فرنسا الدولية أن الهجوم الانتحاري، الذي استهدف الشركة الفرنسية، خلف نحو 13 جريحا، من دون سقوط قتلى. وذكرت مجموعة الطاقة النووية الفرنسية اريفا أن 13 من العاملين لديها جرحوا في هجوم على منجم "أرليت" شمال النيجر الذي يستثمره فرعها سومير. وقالت المجموعة ان "موقع سومير الذي تستثمره مجموعة اريفا تعرض لهجوم ارهابي حوالى الساعة 5:30 من اليوم"، منددة بهذه "الجريمة الدنيئة" على موظفيها. وأعلن ناطق باسم المجموعة الفرنسية إن "الجرحى كلهم نيجريون". وكان وزير الدفاع النيجري محمدو كاريدجو صرح بأن هذا الهجوم بسيارة مفخخة تزامن مع تفجير آخر في معسكر في اغاديز المدينة الكبيرة الواقعة في شمال النيجر. واوضحت اريفا ان اجهزة الانقاذ المحلية تهتم بالجرحى واعلنت عن تعزيز اجراءاتها الامنية في مختلف مواقعها. وتابعت المجموعة انها "تعمل بتعاون وثيق مع السلطات النيجرية والفرنسية" في اطار هذا التهديد الارهابي. ويقوم فرع اريفا سومير باستخراج اليورانيوم من منجم مكشوف يبلغ عمقه بين خمسين وسبعين مترا انطلاقا من حقل يبعد سبعة كيلومترات شمال غرب مدينة ارليت. وحول الهجوم الذي استهدف ثكنة عسكرية في اغاديز شمال النيجر حيث يحتجز احد المهاجرين تلاميذ ضباط، أعلنت حكومة النيجر ان 23 شخصا بينهم 18 عسكريا نيجريا ومدني و4 انتحاريين قتلوا. وأفاد وزير الداخلية النيجري، عبدو لابو، بوقوع 19 قتيلا "هم 18 عسكريا ومدني". ثم أضاف ان "4 انتحاريين قتلوا في الانفجار"، مشيرا الى سقوط "13 جريحا بينهم 6 في حالة الخطر" في صفوف الجيش. وتابع أن "انتحاريا خامسا لجأ الى احد المكاتب ويحتجز رهائن تلاميذ ضباط" يجري تأهيلهم في اغاديز. ويأتي التفجيران ضمن ثاني عملية هجومية تستهدف الدول المحيطة بمالي التي شاركت في التدخل العسكري الذي قادته فرنسا بداية كانون الثاني/يناير من العام الحالي لطرد الجماعات الإسلامية المسلحة من شمال مالي. وذلك إثر عملية "عين ميناس" في الجزائر التي قتل فيها 37 رهينة احتجزهم مسلحون إسلاميون في الشهر ذاته الذي شهد انطلاق العملية العسكرية. وتقاتل عدد من الجماعات المسلحة الحكومة في مناطق بشمال مالي وشمال شرق، أبرزها "الحركة الوطنية لتحرير أزواد"، وحركة "التوحيد والجهاد"، وجماعة "أنصار الدين"، إضافة إلى بعض الحركات التي ظهرت إثر العملية العسكرية التي شنتها القوات الفرنسية مدعومة بقوات إفريقية، يناير/كانون الثاني الماضي، مثل"الحركة الإسلامية الأزوادية". وتشارك النيجر بنحو 500 جندي في القوات الإفريقية بمالي - ويصل عديدها إلى 8 آلاف جندي - في إطار تنفيذ خطة انتشار لقوات إفريقية بتفويض من الأممالمتحدة لدعم قوات مالي في استعادة شمال البلاد.