أصابت حالة الركود، التي ضربت سوق العقارات الفاخرة في مصر شركات التكنولوجيا بالجمود إثر تراجع الإقبال على ما يعرف بالمباني «الذكية». وشهدت مصر خلال الأعوام الست التي سبقت الثورة إقبالاً من الشركات العقارية الكبرى على بناء مجمّعات سكنية تتمتع بخدمات متقدمة من الاتصالات والتكنولوجيا. وأشار الرئيس التنفيذي لشركة «تيفو تك»، العاملة في مجال إنشاء شبكات الاتصالات طارق الحميلي، إلى أن ركود سوق العقارات، لا سيما الفاخرة منها، كان له تأثير سلبي في عمل خدمات الاتصالات الثلاثية المعروفة باسم «تريبل بلاي» في مصر. وتتيح تقنية «تريبل بلاي» خدمات الصوت والفيديو والإنترنت عبر شبكة واحدة لعملاء المجمّعات السكنية». ومنح الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر، منتصف العام 2010، رخصتين فقط لشركات الاتصالات للعمل في تقديم خدمات «تريبل بلاي» في إطار محاولات لتنظيم سوق هذه النوعية من الخدمات. وقال الحميلي: «على رغم تباطؤ سوق الاتصالات الثلاثية للمجمّعات السكنية المغلقة بعد الثورة، لكننا نتوقع أن يحقق المجال نمواً في الفترة المقبلة». واعتبر الرئيس التنفيذي ل «الشركة المصرية للاتصالات»، محمد النواوي، أن هناك تأثراً في الإقبال على خدمات الاتصالات الثلاثية بعد الثورة، من الشركات العقارية.