لجأ طلبة مدارس في المنطقة الشرقية، إلى طباعة مقررات دراسية على حسابهم الخاص، وذلك بعد أن تأخر وصولها إلى مدارسهم، من الإدارة العامة للتربية والتعليم في الشرقية. فيما حاولت بعض المدارس توفيرها، إلا أنها عجزت عن ذلك حتى موعد الاختبارات النهائية. فيما أكدت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، عدم صحة شكوى الطلبة، مؤكدة أنها سلمت المناهج إلى المدارس منذ مطلع العام الدراسي. وشكا طلبة من «النقص الحاد» في بعض المقررات الدراسية مثل: منهج «مصادر البحث ومصادر المعلومات»، الذي يُدرس لطلاب الصف الثالث في المرحلة الثانوية للتعليم المطور. فيما امتنعت طالبات، من بينهن طالبات الثانوية ال22 المطورة في الدمام، عن طباعة المقرر على حسابهن الخاص، ولجأت أخريات إلى تحمل كلفة طباعته، بعد أن تكفلت إدارة المدرسة بتوفير نسخة واحدة في أحد مراكز النسخ والتصوير. فيما واجه معلمو المادة «صعوبات بالغة» في تدريسها خلال الفصلين الدراسيين لهذا العام، وطلبت إدارات مدارس من إدارة التربية والتعليم توفير كتب هذه المقررات، إلا أن «الإدارة لم تلتزم بتوفيرها حتى نهاية الفصل الدراسي»، بحسب إحدى المدرسات. وقالت طالبة: «إن معلمة المادة قامت بتصوير أجزاء من المقرر وتوزيعها على الطالبات خلال الفصل الدراسي، وقمنا بتصويره بالكامل على حسابنا الخاص بعد أن قامت المعلمة بتوفير نسخة واحدة فقط، نظراً لاقتراب موعد الاختبار». فيما قال الطالب عبدالله أحمد: «إن مدرسة النجاح الثانوية في القطيف، لم تقم بتوفير المقرر، وطالبنا مدير المدرسة بحذف هذه المادة، كون النظام المطور يسمح بذلك، إلا أنه امتنع بحجة أن بعض القرارات إدارية». وأضاف «قمنا بتصوير المقرر على حسابنا الخاص، منذ بداية الفصل الدراسي الثاني، لعلمنا بأن المدرسة لن تقوم بتوفير المقرر الأصلي، ولن تتكفل بطباعته على حسابها الخاص». ولجأ عدد من الطلاب إلى بث شكواهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن المتحدث باسم الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية خالد الحماد، أكد عدم صحة هذه الشكاوى. وقال: «إن الإدارة قامت بتسليم هذه المقررات في بداية العام، ووصلت إلى المدارس التي أنزلت هذه المادة في الجدول للفصل الدراسي في حينه، كون المادة ضمن نظام المقررات المطور الذي يبرمج من قبل مدير المدرسة بحسب نسبة التسجيل في الشعبة للمقرر في كل فصل دراسي».