تصاعدت شكاوى مدراء بعض المدارس في الأحساء، من نقص التجهيزات المدرسية على مستوى الأجهزة التقنية والآلات المكتبية، حيث تعاني مدارس المحافظة بمختلف مراحلها من نقص في عدم توافر الحاسبات الآلية وآلات تصوير المستندات والطباعة وغيرها من المتطلبات الإدارية التي بدونها تتوقف الأعمال اليومية، مؤكدين أن الوضع داخل المدارس لا يتناسب مع توجه وزارة التربية في عملية تطوير التعليم، في حين تقابل الإدارة العامة للتربية في الأحساء طلبات إدارات المدارس بالوعود والمماطلة دون تحقيق تلك المطالب التي تعتبر ضمن أولويات التعليم داخل المدارس. ووفقاً لمدراء مدارس أنهم يضطرون في بعض الأوقات إلى توفير بعض الأجهزة من جيوبهم الخاصة في ظل أسلوب التطنيش الذي تتبعه إدارة التعليم تجاه المشكلة. وفي السياق، أبدى معلمون انزعاجهم من تصوير الأوراق خارج أسوار المدرسة وعلى حسابهم الخاص، موضحين أن المعلم يحتاج لطباعة أوراق بعض الأنشطة الصفية، في الوقت الذي تعاني فيه المدرسة من نقص آلات الطباعة نظرا لعدم توافرها أحياناً، أو لتوقفها عن العمل لقدمها أو لحاجتها للصيانة المتكررة في أحيان أخرى، لعدم وجود العدد الكافي من الآلات مما يعرضها للتلف بسرعة لاعتماد المدرسة على آلة طابعة واحدة، وقال أحد المعلمين «أصبحنا نقوم بطباعة الأوراق المطلوبة للطلاب على نفقتنا الخاصة خارج المدرسة الأمر الذي يجب أن توفره الوزارة ولاسيما أنها سبق أن أعلنت جاهزية المدارس بشكل جيد بداية العام الدراسي». أبدى معلمون انزعاجهم من تصوير الأوراق خارج أسوار المدرسة وعلى حسابهم الخاص، موضحين أن المعلم يحتاج لطباعة أوراق بعض الأنشطة الصفية، في الوقت الذي تعاني فيه المدرسة من نقص آلات الطباعة نظراً لعدم توافرها أحياناً. بدوره، طالب مدير مدرسة، وزارة التربية بمتابعة توفير البيئة المدرسية الملائمة ولاسيما في ظل مساعيها لتحقيق جودة التعليم وفق الأطر الحديثة ومساعيها للوصول إلى تعميم التعليم الإلكتروني، من خلال زيارات دورية للمدارس للوقوف على احتياجاتها ومدى تحقيقها لأبسط متطلبات البيئة المدرسية التي تتناسب مع مساعيها لتحقيق أهدافها التربوية وعدم الاكتفاء بالتركيز على صيانة المباني والمنشآت والمواصلات والتكييف والأمور الفنية الأخرى. من جهتهم، طالب أولياء أمور بتشكيل لجنة لمتابعة الشكاوى حول ضعف تجهيزات بعض المدارس، بهدف حصر الأدوات المستهلكة وإعداد تقارير بشأنها لتوفيرها بأسرع وقت ممكن، لافتين إلى أن أنه يتوجب على إدارات المدارس توفير تجهيزات الأنشطة بالرفع لإدارة التربية قبل انطلاق العام الدراسي. إلى ذلك، أعرب طلاب في بعض مدارس الأحساء عن استيائهم من رداءة برادات المياه والتي تفتقد الاشتراطات الصحية، واصفين الحالية بالمتهالكة ولا تعمل فلاترها بشكل جيد، ما يضطر الطلبة إلى توفير مياه الشرب المعدنية على حسابهم الخاص، مطالبين إدارة التعليم بتوفير برادات صحية وحديثة، حرصاً على صحتهم وسلامتهم، فيما طالب مواطنون بحملات تفتيشية على خزانات وبرادات المياه في المدارس الحكومية، والتأكد من سلامتها مرتين في الفصل الدراسي الواحد على الأقل، كما تخوف طلاب من تكرار عملية معاناتهم من أجهزة التكييف في الصيف المقبل. وحين تواصل «اليوم» مع إدارة الاعلام التربوي بتعليم البنين هاتفيا وإرسال طلب الإفادة على البريد الالكتروني، طلبوا تأجيل الرد إلى وقت لاحق.