لا زالت بعض مدارس البنات في المنطقة الشرقية عاجزة عن توفير المستلزمات المدرسية لمعلماتها مثل أقلام السبورة وورق وحبر آلات التصوير، وهو الواقع الذي دفع المعلمات للصرف على وسائل التدريس من أموالهن الخاصة لأنهن مضطرات لذلك، فيما يمنع النظام طباعة وتصوير الاختبارات خارج المدارس. وأصبحت الصباعة خارج المدارس شراً لا بد منه بسبب عدم توفير المدارس لمستلزمات التصوير والطباعة أوحتى السماح للمعلمة باستخدامها إن وجدت، "الرياض" بحثت في القضية وتحققت منها من خلال هذه الجولة الاستطلاعية. طباعة الاختبارات (معلمة حاسب آلي) في المرحلة الثانوية تقول بأن موضوع طباعة الاختبارات وتصويرها خارج المدرسة مهم بالنسبة للمعلمة وبداية رواجه في أيام الاختبارات تحديداً وليس في الفصل الدراسي الثاني فقط، ونحن نعلم أن إدارة التربية والتعليم (بنات) تخصص مبلغاً معيناً لكل مدرسة في كل عام بالإضافة إلى ما يخصص للنشاط المدرسي بمقدار 40% من دخل المدرسة المادي ومدارسنا تعاني من قلة الموجود، حيث أن إدارة المدرسة تطلب من المعلمات تصوير أسئلة الاختبارات خارج المدرسة ونحن إذا سمح لنا بالتصوير داخل المدرسة فإنه يجب علينا دفع مبلغ يصل إلى 50ريالاً، وهو ثمن ورق التصوير مع العلم أن هناك مدارس توفر جميع حاجيات المعلمات مجاناً فنحن خائفات من تسرب الاختبارات. حاجة واضطرار وتضيف معلمة أخرى: من المتعارف عليه ومن البنود التي نصت عليها تعاميم الوزارة أن يتم التصوير داخل المدرسة وتوفير جميع ما تحتاجه المعلمة للتصوير من ورق وحبر للآلة وغيرها من الحاجات المدرسية الأخرى، ولكن ما نراه ونسمعه من زميلاتنا في المدارس الأخرى مثل مدارس أرامكو، حيث تصرف للمعلمات أقلام السبورة وورق التصوير ولكن بعض المديرات يقمن بتخزين جميع المستلزمات التي منحت للمعلمة دون استفادتها من هذه المواد إلا بحالة واحدة وهي إذا اضطرت الحاجة المعلمة لهذه المستلزمات فيتم بيعها عليها، لذا يضطررن لشراء حاجياتهم من القرطاسية على حسابهن الخاص دون الرجوع للمدرسة، وأنا إحدى المعلمات اللواتي دفعن ثمن ورق التصوير إلى إدارة المدرسة فإلى متى يستمر تعليمنا بهذه الطريقة؟ على حساب المعلمة أما معلمة التربية الإسلامية فتؤكد على أن تصوير عدد أربع ورقات بريال واحد بينما في الخارج يتم تصوير 15ورقة بريال، وأنا إذا استخدمت آلة التصوير بالمدرسة تسألني الموظفة الإدارية هل أحضرت الورق من الخارج ويكون التصوير بالمجان واتحمل سعر الحبر وإذا كان ورق التصوير خاص بالمدرسة أقوم بشرائه أو تصوير 4ورقات بريال وعدد الطالبات للاختبار الواحد 48طالبة للفصل الواحد وعدد الفصول للمرحلة الواحدة م واحد إلى ثمانية فصول وبالتالي تكون تكلفة جميع الفصول على حسابي، إضافة إلى الأظرف الخاصة بحفظ الاختبارات أقوم بشرائها أيضاً والتي هي من دور المدرسة فالمدارس الخاصة توفر للمعلمات جميع المستلزمات. وتضيف قائلة: لا توجد أي لجان من إدارة التربية والتعليم تقوم بالتأكد من توفر المستلزمات من ورق تصوير وحبر وكذلك آلات التصوير والتأكد من طباعة الاختبارات وتصويرها داخل المدرسة، وأطالب إدارة التربية والتعليم بتوفير كل المستلزمات للمعلمة حتى نستطيع التوفير من الراتب الشهري. نطبعها ونرتبها ويؤكد أحد (الطباعين) بمحلات الطباعة والتصوير أن كثيراً من المعلمات يرسلن أسئلة الاختبارات إلي مع أزواجهن مكتوبة على أوراق عادية غير مذكور بها اسم المدرسة لكي أقوم بطباعتها وترتيبها وهي للمرحلتين المتوسطة والثانوية، وأنا أطبع الورقة الواحدة بخمسة ريالات، فطباعة وتصوير المعلمة للاختبار خارج مدرستها دليل على عدم منح المعلمة دورات تدريبية في الطباعة. نظم وتعليمات توضح مديرة الإعلام التربوي بإدارة التربية والتعليم (بنات) بالمنطقة الشرقية قماشة العليان أنه ورد بدليل ونظم تعليمات الاختبارات للعام الحالي التأكيد على معدي الأسئلة بأن لا تتم طباعتها خارج المدرسة، كما يراعى أن لاتتضمن الورقة ما لا يخص المادة كالدعايات أو غيرها وكل ذلك يكون على نفقة المدرسة وإذا اتضح وجود مدرسة مخالفة فإن الإدارة تتخذ الاجراءات اللازمة