حذر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في عمان من ان تضرب الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على القدس على فرص احياء عملية السلام في الشرق الاوسط. وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني ان الملك حذر خلال لقاءه هيغ من "مغبة الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على الاماكن المقدسة في القدس، وخطورة ذلك على فرص إحياء عملية السلام". وشدد في الوقت ذاته على "ضرورة وقف إسرائيل الفوري لاية إجراءات أحادية، خصوصا الاستمرار في سياسة بناء المستوطنات". واكد الملك "أهمية تكثيف الجهود المبذولة لاطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا الى حل الدولتين، الذي يشكل السبيل الوحيد لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ويحقق الامن والاستقرار في المنطقة". وأشار الى "الفرصة التاريخية التي تقدمها مبادرة السلام العربية لتحقيق السلام بين إسرائيل والدول العربية والاسلامية، وضرورة استثمارها لتحقيق السلام العادل والشامل". كما اكد الملك "أهمية الدور الاوروبي، خصوصا البريطاني، في مساعي السلام الذي يشكل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني أساسها". ويزور وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس والجمعة القدس ورام الله في الضفة الغربيةالمحتلة في محاولة لاحياء عملية السلام المتعثرة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني. ويقوم يهود متشددين ومستوطنون بين الحين والاخر بدخول باحة المسجد الاقصى مستغلين زيارات سياحية. واوقفت الشرطة الاسرائيلية في الثامن من الشهر الحالي محمد حسين مفتي القدس والاراضي الفلسطينية لعدة ساعات لاستجوابه، للاشتباه بضلوعه في اضطرابات جرت في باحة المسجد الاقصى. وإسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 تعترف باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس.