أعلن نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني مطهر العباسي، أن الحكومة اليمنية اتفقت مع الحكومة السعودية، ممثلة في «الصندوق السعودي للتنمية»، على استكمال تخصيص تعهدات المملكة لليمن في مؤتمر الرياض والبالغة 3.25 بليون دولار. وأوضح أن السعودية تعد السباقة بين الدول المانحة في الوفاء بتعهداتها سواء في مؤتمر المانحين في لندن عام 2006 أو في الرياض العام الماضي. وناقشت الحكومة اليمنية مع وفد من الصندوق السعودي برئاسة كبير الاختصاصيين الاقتصاديين في الصندوق عبدالله عبدالكريم الشدوخي، مسودة اتفاق لإنشاء مدينة الملك عبدالله بن عبد العزيز الطبية في صنعاء وتجهيزها ب200 مليون دولار، والمرحلة الرابعة من مشروع التقاطعات الرئيسة في صنعاء ب40 مليون دولار. ولفت العباسي إلى لقاءات بين أعضاء البعثة ومسؤولين يمنيين في وزارات الأشغال العامة والطرق، والصحة والتعليم الفني، إلى جانب اللجنة العليا للمناقصات وأمانة العاصمة والصندوق الاجتماعي وجامعة حضرموت وصندوق الفرص الاقتصادية و»بنك الأمل». وكان وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني محمد سعيد السعدي، أكد في كلمة خلال افتتاح الاجتماع السنوي ال38 لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية في دوشنبه في طاجاكستان، حاجة اليمن إلى مزيد من الدعم من «البنك الإسلامي للتنمية» لبرامج التنمية، على شكل منح وقروض ولو استثنائياً، ليتمكن من تجاوز التحديات الراهنة. وطالب الدول والمنظمات المانحة بالوفاء بتعهداتها التي أعلنتها لبرنامج التنمية والاستقرار، لافتاً إلى حاجة اليمن الماسة لإعادة إعمار الكثير من المناطق التي تضررت من الأحداث الماضية وأبرزها محافظات صعدة وأبين وصنعاء وتعز. وأشاد بدعم السعودية التي تعهدت تمويل نحو 40 في المئة من إجمالي التعهدات التي أعلنت في الرياضونيويورك عام 2012. إلى ذلك تعقد مجموعة أصدقاء اليمن اجتماعها المقبل في أيلول (سبتمبر) في نيويورك، في حين أكدت مصادر يمنية أن الاجتماعات ستُعقد على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة بمشاركة وزراء خارجية المجموعة وعدد من رؤساء ومديري مؤسسات دولية وإقليمية. وأشارت المصادر إلى أن اجتماع نيويورك سيراجع نتائج الاجتماع الأخير وتقدم دعم المجتمع الدولي لليمن في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، كما سيناقش مستقبل التعاون والالتزامات المشتركة لإتمام الحوار الوطني وصوغ الدستور والاستفتاء عليه وإجراء الانتخابات.