أعلن وزير المال اليمني صخر الوجيه، أن الاعتداءات المسلحة الأخيرة على إمدادات النفط في مأرب كبّدت اليمن خسارة مالية تزيد على 101 بليون ريال (480 مليون دولار) ما تسبب في زيادة عجز الموازنة العامة بحوالى 500 مليون دولار في نهاية الربع الأول من العام. وكشف أثناء محادثات في صنعاء مع مساعد وزير الخزانة الأميركي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، آندي بلوكول، موافقة «صندوق النقد العربي» على منح اليمن بقية دعم تمويلي سابق قيمته 50 مليون دولار، وإقرار صندوق النقد رفع سقف التمويل الخاص ببرنامج دعم اليمن، من 460 مليون دولار إلى 560 مليوناً. وأوضح وزير المال اليمني أن الحكومة استعانت بالولايات المتحدة لإقناع صندوق النقد بإتاحة سحب اليمن حوالى 50 في المئة من إجمالي المبلغ المخصص للبرنامج بعد استيفاء صنعاء تنفيذ الشروط المطروحة من قبل الصندوق، ومنها إجراء إصلاحات سعرية على البنزين. وطالب الوجيه الدول المانحة بتسريع إنشاء صندوق لدعم الموازنة اليمنية، مؤكدًا أن الوضع المالي في الموازنة العامة صعب ويحتاج دعماً مباشراً. وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني محمد السعدي خلال لقائه المسؤول الأميركي، أن عملية تخصيص تعهدات المانحين بمؤتمر الرياض والاجتماع الرابع لمجموعة أصدقاء اليمن المنعقد في نيويورك، تسير بوتيرة مرضية، لافتاً إلى أن تخصيص حوالى 75 في المئة من هذه التعهدات قد أنجز. وأوضح السعدي أن 92 في المئة من تعهدات السعودية و75 في المئة من تعهدات البنك الدولي و100 في المئة من تعهدات «البنك الإسلامي للتنمية» و «صندوق النقد العربي» خصصت للمشاريع التي يجب تمويلها. وحضّ على ضرورة وفاء المانحين بتعهداتهم، مشيراً إلى أن تعقيدات لا تزال تكتنف عملية تخصيص تعهدات بعض الدول المانحة نتيجة تعليق بدء الإجراءت اللازمة لعملية التخصيص. إلى ذلك، توقع محافظ «البنك المركزي» اليمني محمد عوض بن همام، أن يحقق الاقتصاد اليمني نمواً يتراوح ما بين 5 و5.5 في المئة هذا العام، بسبب بدء تنفيذ المشاريع الممولة من مخصصات المانحين المعلن عنها في مؤتمر الرياض أواخر العام الماضي. وتوقع تراجع معدلات التضخم إلى أقل من ستة في المئة في نهاية العام الحالي، لافتاً إلى أن الاقتصاد اليمني حقق نمواً بلغ 4.5 في المئة عام 2012. وأعلن السفير الأميركي في صنعاء، جيرالد فايرستاين، عن محادثات أجرتها الحكومة الأميركية مع الحكومة السعودية لتسريع إنشاء صندوق ائتماني لدعم اليمن خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن واشنطن ستواصل تقديم كل الدعم لحكومة الوفاق الوطني.