لا يعد السرطان مرضا واحدا، بل مجموعة من الأمراض التي لها علاقة بالتكاثر العشوائي لبعض الخلايا في الجسم، حيث تتكتل لتشكل مجموعة، وتتحول إلى ورم، وأحيانا تبقى الأورام موضعية كسرطان الثدي الموضعي، أو تنتشر لأنحاء مختلفة من الجسم، ورغم الدراسات العديدة في هذا المجال، إلا أن العلماء لا يزالون يبحثون أسباب وطرق علاج السرطان، ولكن من الثابت أن العديد من حالات السرطان مرتبطة بنمط الحياة وطريقة الغذاء، ويمكن أن نتلافى – بإذن الله – حوالي 30% من أمراض السرطان بتناول الأغذية الصحية، حيث يشمل أنواع وكمية الأغذية المستهلكة وطرق إعدادها. ورغم ذلك فإن من الملاحظ ارتفاع نسبة الإصابة، وبحلول عام 2015م يتوقع إصابة حالة بين كل 8 سيدات، ويزداد خطر الإصابة لدى النساء اللاتي يبلغ أعمارهن بين 35 - 54 عاما. استئصال الثدي نظرا لانتشار الإصابة بهذا المرض في الغرب، فإن بعض السيدات لجأن إلى عملية استئصال الثدي كإجراء احترازي (وقائي) خوفا من الإصابة بسرطان الثدي، وذلك عند إصابة الأم أو الجدة أو إحدى القريبات، ورغم أن الجينات الوراثية تلعب دورا أساسيا في تكوين الجسم ووظائفه، إلا أن إتباع نمط الحياة الأمثل والأغذية الصحية هو الأفضل لتجنب هذا المرض، فإنه يمكننا أن نتجنب الآثار المترتبة على الإصابة بواسطة الاكتشاف المبكر، حيث يزيد من فرص الشفاء التام دون اللجوء لهذه الطريقة، وعلينا أن نعلم أن من أهم الاتهامات للإصابة بسرطان الثدي هي تناول أدوية الهرمونات البديلة، وتناول حبوب منع الحمل، وكثرة تناول الدهون الحيوانية المشبعة ومنتجات الألبان، وشرب المشروبات الكحولية وتناول الأغذية الملوثة بالمبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب الضارة، وقلة تناول الخضراوات والفواكه المفيدة الغنية بمضادات الأكسدة. إصابة صغيرات السن تفرز أجسام السيدات صغيرات السن هرمون الإستروجين بزيادة مفرطة، مما يسبب معاناتهن من آلام في الفترة التي تسبق الحيض، وعند تناول الأغذية الصحية، يستطيع الكبد التخلص من أضرار الهرمون، ولكن عندما يكون النظام الغذائي يحتوي على نسبة عالية من دهون الحيوانات المشبعة (مثل بعض الوجبات السريعة) أو المشروبات الكحولية، فلن يستطيع الجسم التخلص من هرمون الاستروجين، بل قد تتحول إلى مركبات ضارة بالجسم، وتهاجم بعض الأنسجة. خطر المبيدات في الأغذية تقوم بقايا المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب الضارة التي لايستطيع الجسم التخلص منها بتحفيز الإصابة بأنواع متنوعة من أمراض السرطان، وقد توجد هذه البقايا في طعامنا اليومي الذي نتناوله أو في مياه الشرب، وهي تستقر في الخلايا الدهنية داخل الجسم، لذلك فعند التقليل من فرص التعرض لهذه الأغذية، تزيد نسبة عدم الإصابة بالسرطان. ويرجع سبب ذلك أن عند دخول بقايا المبيدات الحشرية في الجسم، فإنها تعمل كهرمون إستروجين قوي فيه، مما قد يحفز الإصابة بأنواع معينة من السرطان. الأغذية التي يجب تجنبها - تجنب الدهون الحيوانية، وتناول اللحوم العضوية (لحوم الحيوانات التي تغذت أغذية عضوية) قدر الإمكان. - التقليل من تناول منتجات الحليب، وعند تناولها يجب الحرص على تناول المنتجات قليلة الدسم. - تناول الأغذية العضوية قدر الإمكان. - احرصي على عدم تسخين الوجبات الجاهزة في الحاويات المصنوعة من البلاستيك (بما فيها الحاويات التي توجد بها)، حيث يؤدي ذلك إلى تسرب المواد الكيميائية الموجود بالعبوات البلاستيكية إلى الغذاء، لذلك يجب الحرص على وضع الأغذية في الأواني الزجاجية أو الاستانلس ستيل قبل تسخينها. - تجنبي تناول جميع الأغذية المقلية. تجنبي تناول جميع الأغذية المقلية الأغذية الصحية للوقاية من المرض يُنصح بتناول الأغذية التالية: - تناولي الحمص والعدس والفاصوليا، كما ينصح بتناول منتجات الصويا المتخمرة (غنية بالأستروجين النباتي والأيزوفلافونات والجنستين) حيث يقوم الجنستين بتثبيط نمو الخلايا السرطانية، وننصح بتجنب تناول منتجات الصويا المعدلة وراثيا والمنتجات غير المتخمرة مثل حليب وزبادي الصويا. - تناولي البروكلي والكرنب ، حيث تحتوي على مواد تساعد على الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي. - أضيفي بذر الكتان إلى الطعام بصورة منتظمة، فهو يحتوي على ألياف اللجنان، والتي لها دور في حماية أنسجة الثدي. - تناولي الأحماض الدهنية الأساسية، مثل اوميجا 3 وأوميجا 6، المتواجدة في الأسماك الدهنية، وبذور الكتان، واللوز والقرع العسلي، والزبيب الأسود والجوز والسمسم، ودهون اوميجا 9 المتواجد في زيت الزيتون عالي النقاوة. - أعدي العصائر الطازجة، ويمكن تناول عصير الجزر العضوي مع التفاح مع إضافة الكرنب والبنجر والزنجبيل الطازج والفجل والبقدونس إلى العصير، وتناول كامل العصير مع الألياف للحصول على جميع العناصر الغذائية المفيدة (حيث يتركز معظمها في الألياف). - تجنبي السمن الصناعي الذي يحتوي على الدهون المهدرجة. - تعاني المصابات بهذا المرض، من نقص نسبة الكاروتين، لذا يعتبر المشمش والجزر والبطاطا والفاصوليا الخضراء والبروكلي والجزر ونبات الخردل والفلفل الأحمر والسبانخ والجرجير والمانجو والبقدونس والطماطم أغذية غنية بالكاروتين. - أكثري من تناول الألياف يوميا لأنها تمنع من امتصاص السموم والهرمونات الضارة، حيث تحافظ على نظافة الأمعاء والقولون باستمرار، ويمكن البدء بجرعات صغيرة من الألياف ثم زيادة الجرعة تدريجيا، مع المحافظة على تناول المياه يوميا. - تناولي المياه بكثرة، فهي تساعد على تخلص الجسم من السموم. - أضيفي الكركم الطبيعي (وليس اللون الأصفر) إلى الطعام يوميا، فهو يساعد على الوقاية من الإصابة بالسرطان (مع ملاحظة إذا كنت تخضعين للعلاج الكيميائي، فعليك أن تتابعي مع طبيبك المعالج قبل تناول أي كمية منه) - تناولي المزيد من الشاي الأخضر العضوي يوميا. - يجب على المرأة الحامل أن تتوخى الحذر عند تناول بعض المكملات الغذائية التي ينصح بها لمكافحة هذا المرض حتى ولو كان مصدرها طبيعيا أو نباتيا، حيث أن بعضها قد يؤثر على نمو الجنين. ويجب على النساء معرفة طرق فحص منطقة الصدر لفحصها مرة كل شهر، وعند ملاحظة أي ورم غريب أو غير طبيعي مهما صغر حجمه، فيجب مراجعة الطبيب فورا، وتذكري أن التشخيص واستشارة الطبيب في وقت مبكر يزيد من فرص العلاج والشفاء من المرض. وتذكري بأن ممارسة الرياضة المنتظمة بقدر الإمكان مهمة جدا، ولكن ليس بصورة مبالغ بها. واحذري من استخدام بعض مزيلات العرق التي تحتوي على مواد كيميائية يمتصها الجسم فيمنع من إفراز العرق، وتجنبي ارتداء حمالات الصدر الضيقة لأكثر من 14 ساعة يوميا (حيث يتهم بزيادة إمكانية إصابتهن بنسبة 50% ) فحمالات الصدر المريحة لا تعيق عمليات الجهاز الليمفاوي للجسم، علما بأن بعض السيدات اللاتي قمن بعملية استئصال الثدي، قد يعانين من آلام في الغدد اللمفاوية خاصة في منطقة تحت الإبط، لذلك يمكن القيام بتصريف الغدد اللمفاوية يدويا لتخفيف الشعور بالألم. الوجبات السريعة الحمص