اعلنت اسرائيل الاثنين انها ألغت زيارة مقررة لبعثة من منظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) الى البلدة القديمة في القدسالشرقيةالمحتلة بسبب قيام الفلسطينيين «بإضفاء طابع سياسي» على المهمة بينما قالت «يونيسكو» انه تم تأجيل البعثة وليس الغائها. وقالت مسؤولة في وزارة الخارجية الاسرائيلية ان «الفلسطينيين لم يحترموا التفاهمات، كان من المفترض ان تكون الزيارة مهنية (ولكنهم) قاموا باتخاذ اجراءات تظهر انهم يقومون بإضفاء طابع سياسي على الحدث ولن يسمحوا للوفد بالتركيز على الجوانب المهنية منها». وأكدت سو ويليامز المتحدثة باسم «يونيسكو» في باريس انه «لم يتم الغاء البعثة بل تم تأجيلها»، مشيرة الى انه لم يتم تحديد موعد جديد للزيارة. وأكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ان السلطة الفلسطينية كانت تتوقع ذلك. وأوضح «لم نتفاجأ من هذا القرار لاننا كنا نعتقد بان موافقة اسرائيل اصلا على قدوم اللجنة لم تكن مقنعة بما فيه الكفاية». وكانت اسرائيل في نيسان (ابريل) الماضي وافقت على قيام وفد من منظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم بتقويم وضع البلدة القديمة في القدسالشرقيةالمحتلة، للمرة الاولى منذ عام 2004 بعد ضغوط من الاردن ومن الفلسطينيين الذين اصبحوا اعضاء في المنظمة عام 2011. ولكن وفق المسؤولة الاسرائيلية، فإن الفلسطينيين حاولوا قبيل بدء عمل الوفد ان «يضفوا طابعاً سياسياً» على الزيارة خلافاً للتفاهمات بين الطرفين، ويغير خطة العمل التي حددتها اليونيسكو منذ عام 2010. وأضافت: «قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أخيراً انهم يعتبرون البعثة بمثابة لجنة تحقيق وأنهم سيناقشون مسائل سياسية مع البعثة». وأشارت المسؤولة الى ان «الفلسطينيبن يحاولون ايضاً دفع الوفد لزيارة جبل الهيكل (الاسم اليهودي للحرم الشريف)». وقال المالكي: «لن ننساق الى مثل هذا الكلام ولن نرد عليه، ما نرغب به عملياً هو قدوم اللجنة للاطلاع على المواقع التراثية في القدس». وأكمل: «الجهود ما زالت مستمرة مع مكتب المدير العام لليونيسكو ومع اطراف عدة لتمكين اللجنة من القيام بعملها». ووقّع العاهل الاردني عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس نهاية آذار (مارس) الماضي اتفاقية «لرعاية» مدينة القدس والأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية فيها و «الحفاظ عليها».