اضطرت إسرائيل للقبول وصول بعثة مراقبين من منظمة "يونيسكو" الى القدسالشرقية في ايار/مايو المقبل، لمراقبة اعمال البناء والترميم التي تنفذها الحكومة الاسرائيلية، وذلك في صفقة اجلت بموجبها المنظمة اتخاذ قرارات لشجب سياسة الاحتلال الاسرائيلي في القدس والضفة الغربية. وجاء قبول اسرائيل لهذه الصفقة مقابل شطب خمسة قرارات في يونيسكو تشجب سياسة اسرائيل الاحتلالية ومشاريع البناء الاستيطاني والتمييز في مجالات التعليم. وأوضح مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الاسرائيلية ان صفقة التسوية هذه جاءت نتيجة مبادرة سياسية اسرائيلية ومفاوضات هادئة بين الطرفين استغرفت ثلاثة اشهر. وكان سفير اسرائيل في يونسكو، نمرود بركان، توجه في شهر كانون الاول/ديسمبر من السنة الماضية الى مسؤولين كبار في قسم المنظمات الدولية في وزارة الخارجية وحذر من أنه سيكون من الصعب منع شجب حاد لاسرائيل في اجتماع اللجنة الادارية لليونسكو في نيسان/ابريل 2013. ويتضمن الاتفاق بين الطرفين اربعة بنود: - تسمح اسرائيل لوفد من يونيسكو بزيارة البلدة القديمة في القدس في 19 ايار/مايو لمراقبة أعمال ترميم واعادة بناء، لكن وفق الاتفاق لن يصل الوفد الى جسر المغاربة، في الاقصى. - اسرائيل توافق على المشاركة في جلسة خبراء في مقر يونيسكو، في ايار/مايو المقبل، لبحث المشروع الذي ينفذ في منطقة المغاربة، الذي يوصل بين ما تسمى ساحة المبكى والحرم الشريف. - مقابل ذلك يوافق الفلسطينيون على التأجيل لنصف سنة خمسة قرارات شجب مناهضة لاسرائيل، كان يفترض أن تطرح للبحث والتصويت في المنظمة هذا الاسبوع. ويدور الحديث عن قرارات بالنسبة للاقصى والبلدة القديمة في القدس، بيت لحم والخليل، وضع التعليم في غزة وطلعة المغاربة. - يؤجل الفلسطينيون سنة كل مشاريع القرارات المناهضة لاسرائيل التي كانت ستطرح في مؤتمر لجنة التراث العالمي في اليونسكو في تموز.