عزا القنصل المصري بجدة السفير عادل الألفي خلال حديثه إلى «الحياة» تجمع أبناء الجالية المصرية أمام مبنى القنصلية بجدة أمس، إلى تسارع أعداد كبيرة من أبناء الجالية المصرية لتصحيح أوضاعهم اتساقاً مع القرارات السعودية في هذا الصدد، قبل الوقوع تحت طائلة القانون بالغرامة والحبس، إلى جانب زحام يوم السبت المعتاد، بحسب الألفى. ووصف السفير الألفي عدد المراجعين للقنصلية أمس ب «غير المتوقع» والكبير، مشيراً إلى استقبال قنصليته عادة ما يقرب من ألف مراجع، إلا أن العدد تجاوز ذلك منذ الساعة التاسعة صباحاً، بين مراجع للقنصلية، وراغب في السفر ومصحح لأوضاعه. وأضاف «تجاوز عدد أبناء الجالية المصرية من راغبي تصحيح الأوضاع السبت 500 شخص، وقمنا بالتعامل مع الموضوع بشكل جيد بعد التنسيق مع إدارة الترحيل والوافدين لتسهيل أوضاعهم». وأكد الألفي حل مشكلة تجمع أبناء الجالية المصرية بشكل كامل، مبيناً أن ما تبقى لهم هو إصدار ما يقرب من 200وثيقة سفر، إذ لا يستغرق استخراج الوثيقة الواحدة نحو 10دقائق، الأمر الذي قد يتطلب من القنصلية المصرية العمل لنحو 2000 دقيقة، وقال إن ذلك جعل موظفي السفارة يعملون حتى ساعات متأخرة من الليل لحل مشكلة التكدس. وتوقع القنصل المصري بجدة إقبال عدد كبير من أبناء الجالية، خلال الأيام المقبلة للعمل على تصحيح الأوضاع، ملمحاً إلى الاتفاق مع إدارة الترحيل السعودية على عدد معين أسبوعياً لترحيل أبناء الجالية المصرية إلى بلادهم. ونفى الألفي في ما تردد عن اقتحام أبناء الجالية المصرية للقنصلية، أو قيامهم بكسر الأبواب، مبيناً أن الأبواب تم كسرها بسبب التدافع الناجم عن تكدس عدد كبير من أبناء الجالية أمام بوابة الدخول، وقال «اليوم انكسر الباب ولم يكن اقتحاماً، وهو نوع من التزاحم الشديد والتكالب». ومن جهة أخرى، أرجع الألفي عدم السماح بدخول موفد «الحياة» إلى مبنى القنصلية ومنعه من التصوير إلى أن القنصلية المصرية بجدة في حالة «أزمة» وأن إدارة الأزمات تختلف عن بقية الأيام. وكان عدد من أبناء الجالية المصرية قد تجمعوا أمام مقر القنصلية المصرية في جدة بحي الروضة أمس، في أعداد كبيرة رغبة منهم في تصحيح أوضاعهم وترحيلهم إلى بلادهم، الأمر الذي أدى إلى خلع أبواب القنصلية، ومنعت سلطات القنصلية دخول «الحياة» التي سعت للوقوف على الأمر من داخل الموقع.