أجبر أتلتيك بلباو ضيفه برشلونة على التعادل بنتيجة 2-2 اليوم السبت على ملعب "سان ماميس" في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الاسباني لكرة القدم. وبدأ برشلونة اللقاء بإبقاء ميسي على مقاعد الاحتياط نتيجة عدم تعافيه بشكل كامل من الإصابة التي أثرت على أدائه، بحسب اعتراف اللاعب الأرجنتيني، في مباراة الثلاثاء الماضي التي خسرها النادي الكاتالوني أمام بايرن ميونيخ برباعية نظيفة في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. لكن مدرّب "بلاوغرانا" اضطر إلى الزجّ بأفضل لاعب في العالم خلال الأعوام الأربعة الأخيرة في الشوط الثاني بعد أن أنهى فريقه الشوط الأوّل متخلّفاً بهدف سجّله ماركيل سوسايتا في الدقيقة 27 بعد هجمة مرتدّة سريعة أنهاها أريتس أدوريس بتمريرة عرضية إلى زميله في خطّ هجوم النادي الباسكي فأودع الأخير الكرة شباك الحارس فيكتور فالديس. لكن ميسي قلب الطاولة على صاحب الأرض بعد دخوله في الدقيقة 58 بدلاً من تشافي هرنانديز وأدرك التعادل في الدقيقة 67 بعد مجهود فردي رائع، حيث تلاعب بثلاثة مدافعين قبل أن يضع الكرة بعيداً عن متناول الحارس غوركا أرايسوس، معزّزاً صدارته لترتيب الهدّافين برصيد 44 هدفاً. ولم ينتظر النادي الكاتالوني سوى دقيقتين ليسجّل هدف التقدّم بفضل ميسي أيضاً إذ مرّر الأرجنتيني الكرة برأسه للتشيلي أليكسيس سانشيز بعد عرضية من البرازيلي دانيال ألفيش فسدّدها لاعب أودينيزي الإيطالي السابق في الشباك (69). واعتقد الجميع أن برشلونة سيخرج فائزاً للمرّة الرابعة على التوالي والثامنة والعشرين هذا الموسم وأنه قد يحسم اللقب في حال خسارة ملاحقه ريال مدريد أمام جاره ومضيفه أتلتيكو مدريد الثالث، لكن صاحب الأرض خطف التعادل في الدقيقة الأخيرة بكرة سدّدها أندريا هيريرا من حدود المنطقة. ورفع برشلونة، الذي يستضيف بايرن ميونيخ الأربعاء المقبل في إياب نصف نهائي دوري الأبطال (الذهاب صفر-4)، رصيده إلى 85 نقطة في الصدارة. أتلتيكو مدريد - ريال مدريد ونجح ريال مدريد في تخطي مضيفه وجاره أتلتيكو مدريد بنتيجة 2-1 على ملعب فيسنتي كالديورن، وباتت تفصله 11 نقطة عن برشلونة. وأراح البرتغالي جوزيه مورينيو مدرّب الفريق الملكي عدداً لا بأس به من الأساسيين بانتظار لقاء الحسم في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث يستضيف الثلاثاء على ملعب سانتياغو برنابيو بوروسيا دورتموند الألماني الذي فاز ذهاباً على أرضه 4-1، ومن أبرزهم مواطنه كريستيانو رونالدو والفرنسي رافائيل فاران والألماني مسعود أوزيل وتشابي ألونسو والكرواتي لوكا مودريتش والأرجنتيني غونزالو هيغواين. وافتتح أتلتيكو مدريد التسجيل بهدف سريع عبر الكولومبي راداميل فالكاو بعد أن رفع الأوروغوياني دييغو غودين كرة من ركلة حرّة تابعها برأسه من زاوية ضيقة في مرمى الحارس دييغو لوبيز (4) رافعاً رصيده إلى 26 هدفاً في المركز الثالث على لائحة الهدّافين. ولم يطل الانتظار كثيراً حتى أدرك ريال التعادل من ركلة حرّة نفذها الأرجنتيني أنخل دي ماريا ارتطمت بزميله البرازيلي ريكاردو كاكا ثم بمدافع ريال مدريد السابق فرانشيسكو خوان فران واستقرّت على يمين حارسه البلجيكي تيبو كورتوا (13). وتبادل الفريقان الهجمات والفرص والخطورة، كان أبرزها للفرنسي كريم بزيمة الذي انفرد بكورتوا وسدّد في قدميه مضيعاً على الفريق الضيف فرصة التقدّم (41). وفي الشوط الثاني، أضاع لاعب أتلتيكو مدريد ماريو سواريز هدفاً بطريقة بنزيمة لكنه سدّد بجانب القائم لمرمى لوبيز (57) قبل أن ينجح دي ماريا أفضل لاعب في اللقاء في منح التقدّم للفريق الضيف بعدما تلقّى كرة عند حدود المنطقة فهرب من رقابة ظلّه وسدّدها منحرفة استقرّت في الزاوية اليسرى البعيدة عن متناول كورتوا (63). وكاد ألفارو موراتا يضيف الثالث بتسديدة مركزة نجح كورتوا في التصدّي لها (70)، ثمّ انخفض أداء أتلتيكو مدريد مع أنه كان الأفضل في بداية هذا الشوط ليخرج خاسراً وتقل فرصه في المنافسة على لقب وصيف البطل، اذ أصبح الفارق بينهما 6 نقاط. ليفانتي - سلتا فيغو وعزّز سلتا فيغو حظوظه بالبقاء في دوري الأضواء بعدما حقّق فوز الثاني على التوالي والثامن هذا الموسم وجاء على حساب مضيفه ليفانتي 1-صفر. ويدين سلتا فيغو بفوزه الثمين جدّاً إلى الأرجنتيني أغوستو بيريز وخوسيه باركيرو، إذ سجّل الأوّل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 20 فيما أهدر الثاني ركلة جزاء لأصحاب الأرض في الدقيقة 56 بعد أن سدّد خارج الخشبات الثلاث. ورفع سلتا فيغو رصيده إلى 30 نقطة وصعد مؤقّتاً من المركز التاسع عشر قبل الأخير إلى السادس عشر وبفارق ثلاث نقاط فقط عن ريال سرقسطة متذيّل الترتيب الذي يلعب لاحقاً مع منافسه على البقاء أيضاً ريال مايوركا.