وصف البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد الإسباني موسم فريقه الحالي بأنه الأسوأ في مسيرته، بعد خسارة الفريق الملكي نهائي مسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم أمس (الجمعة) أمام جاره اتلتيكو مدريد 1-2 بعد تمديد الوقت. وتنازل ريال عن لقبه بطلاً للدوري أمام غريمه برشلونة، وعجز عن إحراز لقبه العاشر في دوري أبطال أوروبا بخروجه من نصف النهائي أمام بوروسيا دورتموند الألماني، قبل أن يخسر لقب الكأس أمام اتلتيكو. وقال مورينيو الذي طرد خلال المباراة: «تتكون المسيرة من عدة سنوات. لا أعرف أحداً يعيش مواسم رائعة دوماً، ويحرز الألقاب المهمة». وتابع مدرب بورتو البرتغالي وتشلسي الإنكليزي وانتر ميلان الإيطالي سابقاً: «هذا أسوأ موسم في مسيرتي، مع لقب لا يشبع رغبات جمهور ريال مدريد (الكأس السوبر الإسبانية)، لذا فالموسم سيء». وأضاف: «بلغنا النهائي، نصف النهائي والمركز الثاني وأحرزنا كأس السوبر، حتى لو كان هذا المسار جيداً للبعض إلا أنه الأسوأ بالنسبة لي». ورفض مورينيو الحديث عن إمكانية متابعة مشواره مع ريال في الموسم المقبل، في ظل الشائعات التي تتحدث عن عودته إلى تشلسي: «لدي عقد لثلاث سنوات إضافية ولم أجلس بعد مع الرئيس لأتحدث عن مستقبلي. من الطبيعي أن يتحدثوا عن الإيطالي كارلو انشيلوتي أو أي شخص آخر. كما يتحدثون عن رحيلي إلى تشلسي أو هنا أو هناك... يجب أن أكون صريحاً، ستبقى الأمور كما هي عليه حتى أجلس مع الرئيس». وأصر مورينيو أن اتلتيكو لم يكن يستحق الفوز في المباراة، بعدما أصاب القائم ثلاث مرات قبل تسجيل ميراندا هدف اتلتيكو الثاني في الدقيقة 98. وانتهى كابوس ريال بإهدار الأرجنتيني غونزالو هيغواين والألماني مسعود اوزيل فرصتين للتعديل، وإشهار البطاقة الحمراء في وجه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. وقال مورينيو: «لا يجب أن تكون ساحراً في كرة القدم لتقول إن النتيجة غير عادلة وأن اتلتيكو لا يستحق التتويج. في الوقت الإضافي حصلنا على فرصتين لهيغواين وأوزيل. النتيجة غير مستحقة، لكن في كرة القدم الأمور تنسى دوماً والتحكيم ينسى ويبقى أن اتلتيكو هو البطل». من جهته، أشاد الارجنتيني دييغو سيمويوني مدرب اتلتيكو بلاعبيه الذين أحرزوا لقب كأس الملك لأول مرة بعد 17 سنة: «كانت مباراة لا تصدق. كان الحظ إلى جانبنا كي نتوج. ما قام به اللاعبون خلال سنة ونصف غير معقول. لا أجد الكلمات لأعبر عن ذلك».