رد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على «الحملة التي استهدفت القوات خلال ال24 ساعة على خلفية تغييرها موقفها من اقتراح «اللقاء الأرثوذكسي» (لقانون الانتخاب) ومسألة التمثيل المسيحي في قانون الانتخاب»، معتبراً أن «هناك مايسترو واحداً يديرهم ويعتقد أنه في الرابية (حيث دارة رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون) لكن هو أبعد بكثير من الرابية». وخص موقع «التيار الوطني الحر» برد مطول، معتبراً انه «ليس وطنياً ولا حراً»، متهكماً على من «يتحدث عن الخيانة». وقال إن «التيار يهاجم الناس دائماً ويريد ضحية، ولو كانوا جديين في الوصول إلى قانون انتخابات هل هكذا يفعلون؟ ودائماً يضعون الحق على الآخرين؟»، مذكراً بأن «الإجماع المسيحي كان على القانون المختلط وليس على الأرثوذكسي، انهم يختارون ما يريدونه، من الصعب التعاطي مع كذابين». وسأل جعجع «كل مسيحي ولبناني: أليس ما يحصل الآن أكبر خيانة للمسيحيين؟ أليس حراماً أن تنمي الحقد والضغينة بين الشباب وصار عمرك قد ما صار؟ تحمل القوات مسؤولية فشلك؟ هذا كذب ما بعده كذب، من لديه إحساس بالمسيحية لا يزرع الأحقاد التي تحتاج إلى عشرات السنين لإزالتها». ورأى أن «القصة تتعلق ب «القوات» وحضورها. من يشن هجوماً على «القوات» هو النظام في سورية و «حزب الله» لسبيين، موقفنا من الربيع العربي، لأن «القوات» الحزب المسيحي الوحيد في المنطقة الذي اتخذ موقفاً ضد النظام السوري في الصراع الحاصل في سورية، وموقفنا من «حزب الله» نحن من أكثر الأحزاب التي تضايقه من دون خوف أو وجل». ولفت إلى أن «اليوم صوّر الإعلام الوضع كأنه حرب مسيحية-مسيحية، وكأن لا خطر آخر ولا مشكلة أخرى في البلاد». وقال: «من يريد أن يعمل خطة ناجحة يجب أن يأخذ رأي الآخرين فيها، إنما هذه هي تخطيطات الجنرال، نحن نتعرض لحرب إلغاء جديدة ولعزل «القوات»، وبالنتيجة ابحث عن رئاسة الجمهورية، ولن يستطيعوا الوصول إلى أي نتيجة». وسأل: «لماذا طرح عون ووزراؤه في الحكومة مشروع 13 دائرة إذا كان متمسكاً بالأرثوذكسي، ثم طرح قانون لبنان دائرة واحدة؟»، مضيفاً: «على من يزايد عون؟ كيف يكون مع الأرثوذكسي ويقدم هذا المشروع في الحكومة؟»، متسائلاً: «لماذا لم تعقد جلسة للمجلس النيابي منذ أن تم إقرار الأرثوذكسي في اللجان؟»، مشدداً على أن «حزب الله كان من أول معارضي الأرثوذكسي وهو قام بلعبة سياسية». ولفت إلى أن «الأمر الوحيد الذي قامت به الحكومة تعيين المدير العام للأمن العام، وكان هذا المركز سابقاً مارونياً، فماذا فعلت يا عماد عون بحكومة لديك أكثرية فيها؟ ماذا فعلت لإعادة التوازن في الدولة؟»، معتبراً أن «ما قاموا به فقط هو إبعاد أي موظف مسيحي ليس معهم لتعيين آخر معهم»، قائلاً: «أتحفنا عون بأن أمين عام رئاسة الوزراء سهيل بوجي غير شرعي ووجوده غير شرعي، لماذا يا جنرال لم تقم بإبعاده؟»، معتبراً أن «عون يلعب بعواطف المسيحيين». وأكد أن «عون يريد العودة إلى قانون الستين، ولا أحد يزايد على أحد، ومن يريد المزايدة يجب أن يلملم كذبه أولاًً»، مؤكداً أن «استطلاعات الرأي تقول إن «القوات» هي الحزب المسيحي رقم واحد وجعجع الزعيم رقم واحد». ودعا عون إلى «السكوت ولا تتهمنا بأشياء لا نقوم بها، ولا تتعدى علينا، أنت تتحالف مع إيران، ما يعني انك تلطخ سمعة المسيحيين، وإذا تعديت علينا ستكون معركة مفتوحة، إذا أردت المتابعة بهذه الطريقة نتابع معك، وإذا أردت الوقوف هنا نقف، لأننا لن نقبل مرة ثانية أن يحصل ما حصل عام 1989-1990، أن تتحدث وتتحدث ونحن نسكت من أجل المصلحة العامة، حتى يظهر في النهاية ما قلته وكأنه صحيح، ويأخذ سنوات وسنوات حتى نوضحه للرأي العام، الآن الأمر اختلف، كل كلمة بعشر كلمات. تأكد تماماً وملفاتنا جاهزة وأنت لا شيء في جعبتك إلا الأكاذيب وآخرها كذبة المشروع الأرثوذكسي».