أعلنت مسؤولة أميركية الأربعاء أن أسلحة كيماوية استعملت «بكميات ضئيلة» مرتين في النزاع السوري، مشيرة إلى أن واشنطن تبحث عن المزيد من المعلومات لتحديد طبيعة التعامل معها. وقالت مساعدة وزير الخارجية ويندي شيرمان أمام نواب أميركيين، إن «أجهزة الاستخبارات متفقة على القول مع درجات مختلفة من التأكيد، إن أسلحة كيماوية استعملت بكميات ضئيلة على الأقل مرتين في سورية». وأضافت أن «الثقة بأجهزة الاستخبارات التي أكن لها تقديراً كبيراً ليست مع ذلك كافية لاتخاذ قرارات أشير إليها». ولم توضح شيرمن مَن استعمل هذه الأسلحة، النظام أم المعارضة، والتي اعتبر الرئيس باراك أوباما أن استعمالها هو «خط أحمر». وأشارت إلى أن الرئيس أوباما برأيها محق في البحث عن المزيد من التأكيدات قبل اتخاذ أي قرار، مضيفة: «لدينا تجارب مؤلمة في تاريخنا تحركنا خلالها قبل أن ندرك أن المعلومات الاستخبارية كانت خاطئة أو أنها لم تكن دقيقة»، في إشارة ضمنية لاجتياح العراق عام 2003. وأضافت خلال جلسة استماع مخصصة للبرنامج النووي الإيراني: «تأكدوا أننا نجمع معلومات إضافية». في غضون ذلك، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنها استمعت إلى إفادات بأن هجوماً بالأسلحة الكيماوية وقع في سورية الشهر الماضي. فقد أخبر شهود عيان مراسلاً ل «بي بي سي» زار بلدة سراقب شمال غربي سورية، أن طائرات مروحية تابعة للقوات الحكومية ألقت حاويتين على الأقل تحتويان على غاز سام على البلدة. ودأبت الحكومة السورية على نفي استخدام هذا النوع من الأسلحة. وكانت تقارير ذكرت أن سراقب تعرضت في نيسان الماضي إلى قصف مدفعي من جانب القوات الحكومية، وقال أطباء في مستشفى البلدة ل «بي بي سي» إنهم أدخلوا ثمانية مصابين كانوا يعانون صعوبة في التنفس وكان بعضهم يتقيأ، بينما بدت على آخرين علامات التسمم، كتضيق بؤبؤ العين. وقد توفيت امرأة واحدة لاحقاً متأثرة بإصابتها.