«روابط العقارية» تعرض مشروعها «ذا جروف» في ريستاتكس جدة العقاري 2024    الديوان الملكي: خادم الحرمين استكمل الفحوصات الطبية وتماثل للشفاء    أمير المدينة يستقبل مدير الموارد البشرية    فيصل بن مشعل يستقبل وزير الصناعة ويطلع على ابرز الفرص الاستثمارية بالمنطقة    أمير القصيم يكرم "العقيلي" و" الجري" بجائزة "المعلم قدوة" من تعليم البكيرية    جامعة نورة تشارك في منتدى الأفلام السعودي    كأول محمية سعودية.. «الوعول» تنضمّ للقائمة الخضراء الدولية    مركز مشاريع البنية التحتية بمنطقة الرياض يحد من هدر أكثر من 16 مليون م2 من طبقات الأسفلت    "موسم الرياض" راعياً رسمياً للدوري الإسباني لكرة القدم "LALIGA" لمدة ثلاث أعوام    الوعي الفكري بتعليم مكة يعقد لقاء لمبادرة "دور الفتوى في حفظ الضروريات الخمس"    القصف يتواصل على الضاحية.. الاحتلال يحذر سكان جنوب لبنان من العودة    سفارة السعودية في أمريكا تطالب المواطنين الموجودين في ولايات جورجيا‬ ونورث كارولاينا وساوث كارولاينا‬ بأخذ الحيطة والحذر من تداعيات إعصار «ميلتون»    رئيس مجلس الشورى يستقبل سفير جمهورية ألبانيا لدى المملكة    المديرس يفتتح لقاء صقور الكشافة ووسام كشافي العالم    الراشد: توجه لطباعة أعمال أمين مدني    القيادة تهنئ رئيس جمهورية أوغندا بذكرى استقلال بلاده    محافظ الخرج يدشن حملة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية    «الصحة»: إيقاف شخصين لادعائهما علاج العقم والجلطات وممارسة مهن صحية بلا ترخيص وإحالتهما إلى النيابة العامة    التنوير والتغريب    استشهاد 13 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على الشجاعية ومخيم البريج    استمرار هطول أمطار رعدية متوسطة بمختلف مناطق المملكة    إمام المسجد النبوي يزور مجلس العلماء الإندونيسي بجاكرتا    معدل الأعمار على مستوى العالم يتجه للتباطؤ في القرن الحالي    ثورة دوائية.. علاج جديد لسرطان الرئة    5 علاجات منزلية لإزالة البقع من الأسنان    الهلال الأحمر بعسير يحتفي بيوم المعلم ببرامج تكريمية وتوعوية    مدير عام فرع بيئة نجران يقوم بجولة تفقدية بمحافظة شرورة    «نيوم»: مجمع صناعة خرسانة ب 700 مليون لبناء «ذا لاين»    217,000 وظيفة ثقافية و 3 % عوائد متوقعة بحلول 2030    الدسوقي من اليابان: السعودية تسعى لإنتاج 600 طن من الهيدروجين الأخضر    العيسى: إقرار «وثيقة بناء الجسور» نقلةٌ مهمّةٌ في العمل الإسلاميّ المشترك    قبل مواجهة اليابان ب 48 ساعة .. سباق جماهيري للظفر بتذاكر مباراة الأخضر    "عدنان" و"هوساوي" أبطال ذهب رفع الأثقال البارالمبية في ألعاب السعودية الثالثة    أولى مزايا الذكاء ب «آبل» تظهر قريباً    "الأكاديمية المالية" تعزز استدامة المواهب    العثور على مفقود وادي بن هشبل بصحة جيدة    ولي العهد يطمئن الجميع على صحة خادم الحرمين.. مجلس الوزراء: نقل الترخيص لممارسة مهنة الاستشارات الإدارية للأفراد من "التجارة" إلى "الموارد البشرية"    خالد بن سلمان يستعرض مع أوستن التطورات.. ويلتقي السفير الفرنسي    البيعة العاشرة.. ازدهار ونماء وجودة حياة    قيادة حكيمة ورؤية طموحة    الأخضر يكثف تحضيراته لمواجهة اليابان في تصفيات المونديال    ما هو تعريف الرومانسية؟    توفيق الحكيم.. عصفور من الشرق    تسوتايا ..مكتبة أم مركز ترفيهي؟    «الدرعية.. من هالأرض».. التاريخ يصنع المستقبل!    جمهور يتعذب !    رونالدو الأكثر متابعة بفارق شاسع عن ميسي    للمرة الخامسة وبمشاركة 4 اندية.. السعودية تستضيف كأس السوبر الإيطالي    ماكينة قهوة تنهي 17 سنة زواج    جهود رائدة    السابع من أكتوبر    السابع من أكتوبر.. جردة حساب    دشن النشرة الإلكترونية للجنة القانون الدولي الإنساني.. الأمير تركي الفيصل: المملكة لا تدخر وسعاً في نشر السلام    اكتشاف خلايا خفية تساعد في التئام الجروح    أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على سلطان بن محمد    نائب أمير تبوك يستقبل رئيس واعضاء جمعية درع للبحث والإنقاذ    العيسى: إقرار «وثيقة بناء الجسور» نقلةٌ مهمّةٌ في العمل الإسلاميّ المشترك    نائب أمير مكة يتسلم تقرير «المساحة الجيولوجية» بالمنطقة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جهود أهلية ناجحة لمكافحة التسرب المدرسي في مصر
نشر في الحياة يوم 16 - 05 - 2013

يبذل المجتمع المدني المصري جهوداً كبيرة لمكافحة تسرب الأطفال من المدارس في محافظات عدة في صعيد مصر حيث النسبة الأعلى من الأمية والتسرب، لكن يبدو أن المطلوب بات مزيداً من الدعم والتعميم على مستوى البلاد.
وتسعى قوى المجتمع المدني منذ تسعينات القرن الماضي، إلى مساعدة إدارات المدارس وأولياء الأمور والطلاب في ما يسمي «مدارس المجتمع» و «المدارس الصديقة للفتيات» في محافظات أسيوط وسوهاج وقنا.
وتقدم «مدارس المجتمع» في المناطق الريفية المحرومة مستوى تعليمياً معادلاً للمرحلة الابتدائية، بمساعدة منظمة «يونيسف» ووزارة التربية والتعليم والمجتمع المحلي. وتهدف «المدارس الصديقة للفتيات» إلى استيعاب الفتيات في المرحلة العمرية من ست إلى 13 سنة، ويُسمح بالتحاق الذكور بنسبة لا تتجاوز 25 في المئة.
وعلى رغم نجاح هذين النموذجين في التحايل على مشكلات التعليم في القرى المصر النائية والفقيرة، إلى درجة فاقت أحياناً مستوى أداء بعض المدارس الخاصة في المدن الكبرى، فإن هذه التجارب لا تزال تحتاج إلى مزيد من الدعم والاهتمام.
«المجلس العربي للطفولة والتنمية» و «يونيسيف» تعاونا لإجراء دراسة ميدانية عن «المشاركة المجتمعية في التعليم» في المحافظات الثلاث، لكي تكون جسراً بين قطاع التعليم والمجتمع المدني.
ثمة أطفال كثر، يعدّون بالآلاف، وجدوا في «مدارس المجتمع» و «المدارس الصديقة للفتيات» ملجأ لهم، لأنها (المدارس) تتفهم طبيعة ظروفهم، من عواطف (13 سنة) التي تسربت من المدرسة في سن العاشرة بسبب اضطرارها إلى قطع مسافة تزيد على عشرة كيلومترات يومياً مشياً على الأقدام، إلى محمد، الذي وجد نفسه مسؤولاً عن أسرة وهو في سن ال14 بعد وفاة والده واستعانة والدته به للعمل، ما أدى إلى توقفه عن التعليم.
وهكذا عادت عواطف إلى المدرسة التي تعتمد أساليب مرنة في التدريس، فيما تمكن محمد من الاستمرار في مساعدة ولادته مع تلقيه العلم في ما تبقى من وقت.
وتشير الدراسة إلى أن 30 في المئة من السكان في صعيد مصر يعيشون في مناطق لا تصل إليها الخدمات المباشرة، كما أن غالبية المدارس والخدمات الصحية تقع على مسافة بعيدة من سكان القرى، فينتقل أكثر من نصف الطلاب الذكور مشياً على الأقدام (أقرب مدرسة حكومية على بعد خمسة كيلومترات)، فيما لا تلتحق غالبية الفتيات بالمدرسة، وإن التحقن يتسربن منها سريعاً. وأدى ذلك إلى ارتفاع نسبة الأمية بين الفتيات، والنساء عموماً، في المناطق الريفية في صعيد مصر، إذ بلغت نسبة تسرب الفتيات من الصف الرابع الابتدائي نحو 25 في المئة.
وتقول مديرة التعليم في «يونيسف» في مصر، إن أهمية «مدارس المجتمع» تبرز في ما تقدمه من مهارات تعليمية للصغار واكتساب المهارات الحياتية داخل المدرسة في صفوف متعددة المستويات. وتساهم هذه المدارس في سرعة إتمام مرحلة التعليم الأساسي للملتحقين، الذين يكونون عادة في أعمار أكبر، بحكم تسربهم أو عدم التحاقهم بالمدرسة في الصغر.
وتعد «مدارس المجتمع» طوق نجاة من عالم الجهل والأمية، وبلغ عددها حتى العام الماضي 5020 مدرسة.
ولا تختلف عنها كثيراً «المدارس الصديقة للفتيات» التي انطلقت في مصر من منظور حقوقي لمكافحة أمية حوالى 650 ألف فتاة تتراوح أعمارهن بين ست و11 سنة. وبلغ عدد هذه المدارس 1047 مدرسة عام 2007، فيما بلغ عدد الفتيات الملتحقات بها حوالى 32 ألف فتاة.
وحقق المجتمع المدني المصري نجاحاً كبيراً في هذا المجال، باعتباره شريكاً رئيسياً على أرض الواقع، فالكثير من المدراس أنشئت من تبرعات الأهالي، بالتعاون والتنسيق مع الوزارة المختصة والمنظمات الدولية المانحة، لكنها تحتاج إلى تدريب الإدارات والمعلمين على استخدام الكومبيوتر وطرق التدريس الحديثة، على أيدي خبراء تربويين.
وتطالب الدراسة بتفعيل سبل جمع التبرعات والمنح المقدمة في هذا الشأن، من خلال آلية واضحة، مع توفير وسائل مواصلات للأطفال والعاملين.
وحملت الدراسة كثيراً من الجوانب المضيئة ونقاط القوة، فالإمكانات البشرية متوافرة، وتتميز بالقدرة على العمل الجماعي، بالإضافة إلى نجاح كبير في تقديم الرعاية للطلاب ذوي الحاجات الخاصة وتقديم الخدمات التعليمية المناسبة لهم.
ويرى الأمين العام ل «المجلس العربي للطفولة والتنمية» الدكتور حسن البيلاوي، أن المجتمع المدني لم يعد شريكاً أو عاملاً مكملاً، «بل هو بطل قائم بذاته، ولا يمكن تجاهل دوره المتنامي، خصوصاً بعد الثورة، إلى درجة أنه ينافس الإعلام على منصب السلطة الرابعة».
ويشير البيلاوي إلى أن «الدراسة تضع إطاراً لفهم واقع التعليم المجتمعي في مصر بعد سنوات من بدء التجربة، في ضوء تعقد الحياة والتغيرات الاجتماعية والثقافية المتسارعة».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.