«نشرة الرابعة» تقدم الساعة الرابعة عصراً بتوقيت السعودية، تطرح خلالها قضايا متنوعة من اهتمامات الشعب السعودي. هذا التركيز على القضايا السعودية جاء باعتبار أن أعلى نسبة مشاهدة لقناة العربية هي من السعودية. النشرة التي انطلقت منذ سبعة أعوام بأيدي صحافيين سعوديين أبرزهم رئيس تحرير النشرة مساعد الثبيتي أو كما يطلق عليه عبدالرحمن الراشد ب«المنتج الشرير»، ومحررين عدة منهم ماجد إبراهيم وماجد الراشد وغوى إبراهيم التي تعنى بجولة الصحافة الخليجية في النشرة. ويؤكد الثبيتي أن التركيز على القضايا السعودية والاهتمام بالمشاهد السعودي «طبيعي جداً» من باب أن أعلى نسبة مشاهدة للقناة في السعودية. ويضيف: «تميز النشرة بطرحها المتزن والهادئ والظريف للقضايا، هو ما يناسب القضايا التي غالباً ما تكون اجتماعية أو رياضية في السعودية البعيدة عن المشكلات السياسية». لم يكن اختيار هذا التوقيت عبثياً، إذ يكون غالبية السعوديين خارجين من أعمالهم، وهو أنسب وقت لطرح القضايا التي تهمهم بأسلوب خفيف، وهذا ما يؤكده محرر النشرة ماجد إبراهيم: «من أهم عوامل نجاح النشرة توقيتها المناسب للسعوديين». رافقتُ رئيس تحرير النشرة مساعد الثبيتي إلى غرفة الإعداد، ووجدته يهتم بأدق التفاصيل ويبحث عن الأخبار المهمة التي لم تأخذ حقها إعلامياً، يتصفح الصحف باكراً وهو يعد مشارطه الصحافية لاقتناص اللافت منها، وإبراز ما هو في زاوية ضيقة إلى الأفق التلفزيوني الواسع. كان ينتظر بشغف الصحافي المثابر الذي لا يمل، انتهاء فقرة الأخبار العربية من نشرة الرابعة ليخرج على المشاهد السعودي بمختلف القضايا التي تهمه، وكأنه يستعرض أمامهم مجلة متنوعة ذات نكهة سعودية. كان الجو ساخنًا في غرفة الإعداد بين الثبيتي ومخرج النشرة الذي تنازل عن ديكتاتورية المخرج وتعامل مع سخونة الثبيتي «بهدوء»، قائلاً: باللبناني: «يا عمي ما فينا نكون إلا هيك مع مساعد»، ومن سوء حظ «المنتج الشرير» أن النشرة تم قطعها لبث خبر عاجل. يشهد له زميله المحرر الرئيس في النشرة ماجد إبراهيم :«لا بد من أن يعرف المشاهد أن الرجل الأول خلف النجاح الذي حققته نشرة الرابعة خلال الأعوام الماضية هو الزميل مساعد الثبيتي أحد أهم الصحافيين السعوديين، والذي يمتلك حساً صحافياً مذهلاً يمكنه من التقاط تفاصيل هامشية أحياناً تكون في غالب الأحيان نواة لقضايا كبرى تهم المشاهد السعودي خصوصاً، والمشاهد الخليجي والعربي في شكل عام». غوى إبراهيم المذيعة اللبنانية رافقتنا، وكانت تناقشني في قضايانا السعودية، فهي تُعنى بالأخبار التي تمس المرأة السعودية بالذات سلباً أو إيجاباً، وتقدمها عبر جولة سريعة من الصحف السعودية. أما في ما يتعلق بتقديم سهير القيسي للنشرة، فجاء بناء على تحليلات للرأي العام السعودي، أثبت أنها الأكثر جماهيرية في السعودية. يقول رئيس الموارد الإخبارية مالك عبيد: «اختيارنا للمذيعين وللمذيعات في النشرات بناء على تحليل لآراء الجمهور، لذلك اخترنا سهير القيسي كمذيعة لنشرة الرابعة، إذ وجدنا أن لها جماهيرية كبيرة في السعودية».