أقرّ رئيس الحكومة الليبية علي زيدان بهشاشة الأوضاع الأمنية في بلاده، داعياً الليبيين إلى ضبط النفس والصبر. وقال زيدان، في بيان تلاه على الصحافيين، إن "السلطات المختصة في السابق لم تتمكن من اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمعالجة هذه الأوضاع الأمنية الهشّة في البلاد"، معتبراً أن "مثل هذه الترتيبات تحتاج إلى دول مقتدرة". وأضاف إنه "من السهل أن نلقي باللائمة، لكن وضعية البلد واضحة والتحديات التي تستهدفها، سواء من أتباع النظام السابق أو من فئات خارجية كلها تعمل باتجاه أن لا تقوم لليبيا قائمة". ودعا زيدان الليبيين إلى "ضبط النفس والتضامن والصبر، باعتبار أن الاستهداف للبلاد كبير ويحتاج من الجميع الوقوف معاً". وقال إن "التفجير الذي شهدته مدينة بنغازي يعد حادثاً جللاً، وليس عرضياً بل يأتي في إطار سلسلة الحوادث التي تستهدف ليبيا ومكوناتها لعرقلة بناء الدولة". وأعلن أن "وزارة الداخلية وجهاز المخابرات يتابعان الأمر، والتحريات جارية لمعرفة الفاعلين ومن يقف خلفهم". وتعهّدت الحكومة الليبية، في وقت سابق اليوم، بجلب من وصفتهم ب"المجرمين" الذين نفّذوا تفجير بنغازي الى العدالة. وأدانت في بيان حادث الانفجار في محيط مستشفى الجلاء ببنغازي، والذي أودى بحياة 3 أشخاص وإصابة 14 آخرين. ودعت كافة المواطنين إلى أن "يقفوا يداً واحدة متراصّين ضد مثل هذا العمل، والمجرمين الآثمين الذين قاموا به". وتقدّمت بتعازيها الحارة لأهالي الضحايا ولليبيا وأهالي بنغازي. وهزّ انفجاران قويان مدينة بنغازي الليبية بعد ظهر اليوم، أحدهما بالقرب من إحدى المستشفيات الكبرى في المدينة، والآخر في أحد شوارعها الرئيسية، ما أدّى إلى مقتل وإصابة العشرات.