أظهرت رسالة أن قرار الصين بالتراجع جزئياً عن تجميد طلبات لشراء طائرات «آرباص» بحوالى 11 بليون دولار، جاء بعد مناشدة من الشركة الأوروبية تحضّ فيها بكين على تقدير الدعم الذي قدمته الشركة لها في خلاف تجاري مع أوروبا. ولمّحت الشركة إلى الضغط الكثيف الذي مارسته في هذا الخلاف وساعد على إقناع الاتحاد الأوروبي بتجميد قانون يتعلق بتنظيم الانبعاثات الناجمة عن حركة الطيران الدولية. وكانت الصين تراجعت جزئياً عن تجميد طلبات شراء 45 طائرة من طراز «ايه 330» للرحلات الطويلة أثناء زيارة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الشهر الماضي. وخلف الكواليس نسبت «آرباص» لنفسها بعض الفضل في إقناع الاتحاد الأوروبي بتغيير موقفه وتحدثت عما وصفه رئيسها التنفيذي لبكين بأنها «جهود مشتركة» للحد من الضرر الواقع على شركات الطيران الصينية. وفي رسالة إلى أكبر مسؤول في قطاع الطيران الصيني بعد فترة وجيزة من تراجع الاتحاد الأوروبي عن موقفه في شأن برنامج تجارة الانبعاثات في تشرين الثاني (نوفمبر)، قال الرئيس التنفيذي ل «آرباص»، فابريس بريغييه «الشركة كانت نشطة جداً» في دعم خيار الصين لنظام عالمي أوسع». وأضاف «من خلال جهودنا المشتركة تمكنا من ضمان عدم تأثر شركات الطيران الصينية في شكل جائر من البرنامج كما كان مخططاً من قبل». وتابع «آمل أن نستطيع في آرباص إظهار دعمنا القوي بوضوح لقطاع الطيران الصيني». وتؤكد «آرباص»، التي حصلت على دعم أيضاً من زعماء أوروبيين، أن تجميد تلك الطلبات يعرض للخطر ألفي وظيفة. وقال بريغييه في رسالته إلى مدير إدارة الطيران المدني الصينية، لي جيا تشيانغ، «منذ أن أصبحت رئيساً لآرباص في حزيران (يونيو) 2012، وضعت هذه القضية ضمن أولويات شركتنا». وأكد ناطق باسم «آرباص» أن الشركة التابعة لمجموعة «إي ايه دي إس»، الترحيب بقرار الاتحاد الأوروبي بتعليق البرنامج لمدة عام. وحضّ بريغييه الصين على الرد على قرار الاتحاد الأوروبي بإعطاء الموافقة السريعة على شراء كل الطائرات البالغ عددها 45 طائرة. وبينما وافقت بكين على 18 طلب بقيمة أربعة بلايين دولار، إلا أن هناك صفقات أعلى قيمة ما زالت مجمّدة في وقت تنتظر الصين نتيجة المحادثات الدولية حول مشكلة إدارة الانبعاثات من دون انتهاك السيادة.