تعمل الجمعيات الخيرية في المنطقة الشرقية وفق أطر عامة حددتها وزارة الشؤون الاجتماعية، إلا أن الآلية المتبعة في تحديد المستفيدين من الإعانات، تختلف من جمعية إلى أخرى. بحسب طبيعة ونوع الجمعية وأهدافها الداخلية. وأوضح مدير العلاقات العامة في جمعية «دار الخير» في المنطقة الشرقية جاسم أبو فلاسة، أن «لكل جمعية آلية تعمل في إطارها، لتحديد المستفيدين من إعاناتها»، مشيراً إلى أن جمعيته «تعمل وفق آلية خاصة لتحديد المستفيدين بطريقة حسابية، عن طريق معرفة دخل الفرد الشهري، في حال كان له دخل، سواءً راتباً أو من غيره، وتخصم جميع الالتزامات المادية، مثل إيجار المنزل والقروض، ثم يقسم المتبقي على عدد أفراد الأسرة، بحيث يكون الدخل الصافي للفرد 500 ريال في الشهر، وأقل حتى تدخل الأسرة ضمن المستفيدين». وأضاف أبو فلاسة ان الجمعية «تطلب من المستفيدين الأوراق الثبوتية للمستفيد الرئيسي ومن يعولهم، وكذلك الأوراق التي تثبت دخل كل فرد من أفراد الأسرة المتقدمة للاستفادة من الإعانات التي تصرف لهم، بعد أن يتم التأكد من كون الأسرة ضمن المستحقين»، مؤكداً أن الأسر المستفيدة من الضمان «يتم العمل معها بالآلية ذاتها»، مشيراً في الوقت ذاته إلى ان الجمعيات هي في الأساس «تحت إشراف الشؤون الاجتماعية، فلا نجد صعوبة في معرفة المستفيدين من الضمان الاجتماعي، عن طريق الاتصال، ما يسهل عملية البحث في حال المستفيد». من جهته، بيّن مدير إدارة «مبرة الإحسان» في الخبر إبراهيم الشمراني، أن المبرة «تعمل وفق نظام مرتبط في جمعية «البر الخيرية» في المنطقة الشرقية، حتى يعرف كل مستفيد من الجمعيات التي تعمل تحت مظلتها». وذكر أن الاستفادة من الجمعية الخيرية «لها متطلبات وشروط، منها إحضار الأوراق الثبوتية، وعقد إيجار المنزل، وتعريف بالراتب إن وجد، إضافة إلى عدد من يعولهم، وتزكية من إمام المسجد القريب»، مضيفاً «بعد اكتمال الأوراق تدخل بياناته في البرنامج المربوط مع جمعية البر، الذي يتبين من خلاله ما إذا كان المتقدم يحصل على إعانات من جمعية أخرى أم لا». ولفت الشمراني إلى ما وصفها ب«أهم مرحلة»، حين تتم «زيارة المتقدم بالطلب من الباحثين المتخصصين في زيارة مفاجئة، وتبحث حاله على ضوء استمارة مصممة خصوصاً لهذا الغرض، تليها مرحلة درس حال كل شخص من أفراد العائلة على حدة، ثم تسجل الأسرة ضمن المستفيدين إذا انطبقت عليها الشروط». وتتنوع المخصصات المصروفة، بحسب الشمراني إلى «شهرية ودائمة وطارئة، تصرف لمرة واحدة، إضافة إلى إعانات أخرى، مثل الإعانة الموسمية والعينية أو بحسب المشاريع، التي تقوم عليها الجمعية، مثل «الحقيبة المدرسية»، و«بطانية الشتاء»، و«فرحة العيد»، وغيرها من المشاريع»، مبيّناً أن للجمعية «آلية محددة أيضاً في طريقة صرف المستحقات للمستفيدين، بما يحفظ للمستفيدين كرامتهم، والعمل على راحتهم، من خلال صرف المبالغ المالية، بتحويلها إلى حساباتهم المصرفية، حتى يمكن للمستفيد سحبها عن طريق بطاقات الصراف الآلي الخاصة من أي مكان يريد» وأشار إلى بطاقات أخرى وهي «بطاقات ممغنطة للمشتريات من مواد غذائية وتموينية، بعد الاتفاق مع أسواق كبرى تمتلك فروعاً عدة في المنطقة الشرقية، والمملكة على وجه العموم، وتمكن المستفيد من الاستفادة منها في أي وقت».